مصدر بالري : فتح بوابات المنابع الرئيسية طوال أيام العيد أدى إلى فيضان مصرف المحيط باهناسيا.. ووكيل وزارة الري: ما حدث أمر طبيعي عدد من مدن المحافظة عانت من أزمة في مياه الري ووجود صراعات وأزمة خارجية حول حصة مصر من المياه والتي لم يعبأ المسئولين بالري باهدار آلاف الامتار من المياه واغراق مئات الأفدنة داخل محافظة بني سويف وضياع مجهود وتعب المزارعين والفلاحين طوال العام وغرق الطريق الزراعي في أيام مباركة تحتلف فيها مصر بعيد الأضحي المبارك.
ففي أيام عيد الاضحي المبارك التي يحاول فيها الجميع اغتنام الفرصة لقضاء الأجازة في سعاده إلا أن أهالي العديد من القري ببني سويف فوجئوا خلال العيد بارتفاع منسوب المياه في عدد من المصارف والمشاتل أمام قرية النويرة باهناسيا المدينة في مصرف جوهر القديم (المردوم علي الواطي ) وعند قرية كوم ادريجة التابعه لمركز الواسطي حيث فوجيء الاهالي بارتفاع منسوب المياه نتيجة فتح المفيض علي النيل لتخفيف المنسوب الزائد من المياه مما ادي لغرق الأراضي الزراعية.
وقال شهود عيان أن المصرف الذي يمر من ناحية مركز ببا إلي اهناسيا في اتجاه مدينة بني سويف امتلأ بالمياه عن آخره خلال أيام العيد وهو نادرا ما يحدث وفوجيء الأهالي بكميات كبيرة من المياه داخل المصرف وعلي الجانب الآخر من الطريق الذي يوجد به مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والذي اسفر عن غرق نحو 50 فدان من تلك الأراضي بطول المصرف دون وجود سبب معروف.
وقال مصدر بالري إن المياه التي ملأت المصرف نظيفة وهو ما يوحي أنه تم ترك بوابات المنابع الرئيسية للمياه مفتوحه طوال أيام العيد عند المنابع الرئيسية مما تسببت في غرق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية علي الجانب الآخر من المحيط وغرق عدد من المصرف والمشاتل في العديد من القري. من جانبه نفي المهندس أحمد شعبان وكيل وزارة الري ببني سويف وجود فيضانات علي النيل او في المصارف الداخلية بالمحافظة مؤكدا أن محطة اهناسيا عملت بكامل طاقتها وهي عبارة عن 5 وحدات مواتيروحدث هو أمر طبيعي في مجال الري ويتكرر باستمرار وتتكرر الحلول دون حدوث مشاكل.
التحرير رصدت معاناة أهالى قرية "النويرة" التابعة لمركز إهناسيا المدينة ببنى سويف ، التى استمرت معاناتهم خلال أيام العيد فوقف الأهالى طوال الليل على أقدامهم من شدة فيضان المياه التي أغرقت منازلهم نتيجة إرتفاع منسوب مياه كما حدث في مصرف "جوهر" الممتد بين مراكز "ببا و أهناسيا ، ومركز بنى سويف".
إهمال مسئولى الرى بالمحافظة أدى لترك "بوابات" الترع والمصارف مفتوحه على مصراعيها وكذلك عدم تشغيل محطات "دموشيا" منذ أكثر من 5 أيام فأغرقت المياه الأراضى الزراعية الواقعة على جانبى "المصرف" وامتدت إلى المنازل المجاورة له بحى "السجلة" بقرية "النويرة" فتصدعت المنازل وانهارت أجزاء من جدرانها ويعيش الأهالى منذ اليوم المشئوم وسط برك من المياه المليئة بالعديد من الأوبئة والأمراض.
فى البداية يقول جمال عبد العظيم الريدى وكيل مدرسة : منذ يوم الثامن من ذو الحجة فوجئنا بإرتفاع كبير فى منسوب مياه مصرف "المحيط" المار أمام قرية النويرة مما تسبب فى غرق أكثر من 50 فدان من زمام الأرض الزراعية المملوكة لأهالى القرية ، وأكثر من 500 منزل أغرقتها المياه المتسربة من فيضان المصرف ، مما أحدث شللا و أعاق الحركة كاملة ، وتوقفت الحياة تماماً وأصبحنا غير قادرين حتى الذهاب الى مسجد القرية . وأضاف "الريدى" الأهالى حاولوا التأقلم مع الوضع القائم بعض أن تركنا المسئولين نغرق فى المياه طوال أيام العيد ، فقام البعض بتأجير ماكينات رى الأرض الزراعية لشفط المياه من تحت جدران المنازل ومن الشوارع الجانبيه حتى نستطيع السير إلى المسجد لأداء فريضة "الصلاة".
وتضيف فريالة محمد : المياه أغرقت المنازل وأنهارت الحوائط على المواشى ، ولم نرى أى أحد من المسئولين على الرغم من توجه أزواجنا لمجلس مدينة إهناسيا لتبليغ المسئولين بالمشكلة فور وقوعها.
ويؤكد محمد حسن عبد النبى "فلاح" : توجهنا إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة إهناسيا منذ 4 أيام لطلب الإستغاثة قبل أن تنهار علينا جدران المنازل ، وقابلنا رئيس المدينة ووعدنا بإرسال معدات رفع المياه و سيارات الصرف لشفط المياه من الشوارع والمنازل ، ولكن وعوده ذهبت أدراج الرياح مع التكبيرات الأولى لصلاة العيد ، وذهب رئيس المدينة ومساعديه للإحتفال بالعيد وسط أولادهم وأقاربهم ، وتركونا نحتفل به وسط المياه والطين والبرك المليئة بالأمراض والأوبئة.
ومن جانبه أكد المهندس علاء فهمى رئيس الوحدة المحلية لمركز إهناسيا المدينة أن المشكلة علم بها من نائبه بعد قيامه بإجازة العيد ، وتأكدت أن المشكلة سببها قيام العامل المكلف بتشغيل محطات الصرف بأجازة العيد دون تشغيل هذه المحطات فحدثت المشكلة وأرتفع منسوب المياه بمصرف "جوهر" الجديد وتسربت إلى المصرف "القديم" المار أمام قرية "النويرة" فقمت بالأتصال بالمستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف ، الذى قام بدوره بإستدعاء وكيل وزارة الرى لمعرفة أسباب المشكلة وسُبل حلها ، وكلف اللواء أحمد ذكى رأفت السكرتير المساعد الذى توجه بصحبة وكيل وزارة الرى إلى محطات الصرف ولم يرتكها إلا بعد التأكد من عملية إعادة تشغيلها ، ونحن تركنا الموضوع بالكامل لمسئولى الرى على أعتبار أنه من الإختصاصات الأساسية لهم.
وعن المياه التى أغرقت الشوارع والمنازل بحى "السجلة" بقرية النويرة أكد رئيس المدينة أنه سيقوم حالياً بتكليف نائبه بسرعة توجه سيارات "الصرف الصحى" لشفط المياه من الشوارع المنازل المتضررة.