كُتب على الناس في ظل هذا النظام أن يمروا بأزمات دائمة.. فلم تمر أسابيع علي انتهاء أزمة أنابيب البوتاجاز حتي ظهرت علي السطح أزمة السولار. .. وما أدراكم ما أزمة السولار.. فهو متعلق بكل بيت.. وأيضا بغالبية المصريين الذين يركبون سيارات الميكروباص. فعلاً الناس غلابة.. والحكومة مُصرة علي إذلالهم.. .. فلن ينسي الناس وقوفهم في طوابير للحصول علي رغيف العيش.. وبالطبع كان هناك شهداء من أجل الحصول علي الرغيف.. ورغم انتهاء الطوابير فإن الأزمة مستمرة وتفكر الحكومة في إلغاء الدعم. نفس الأمر ينطبق علي أنابيب البوتاجاز .. وتفكر الحكومة في توزيعه بكوبونات. فهل سيتم توزيع السولار أو الجاز عن طريق الكوبونات!! أم أن الأمر حجة للحكومة لرفع أسعاره من جديد بعد أن وصل ثمن اللتر منه إلي 110 قروش بقيمة أكثر من سعر بنزين 80. يقول المسئولون إن أزمة السولار سببها زيادة الاستهلاك خاصة خلال هذا الشهر.. والشهر المقبل وتستمر حتي يونيو. إذن الأمر معروف ..كان يمكن علاج الأمر وشيء طبيعي زيادة الاستهلاك .. لكن ليس هناك تخطيط.. ويبدو أن السيد وزير البترول ووزاته مشغولون تمامًا عن هم الناس وحياتهم اليومية بفرق البترول الكروية والتعاقدات بالملايين مع لاعبين أجانب.. وكذلك تنفيذ الأوامر العليا بالحفاظ علي تصدير الغاز إلي إسرائيل وبتراب الفلوس.. طبعًا قرار تصدير الغاز إلي إسرائيل لا علاقة لوزير البترول به وإنما هو ينفذ قرارًا من أعلي. بالله عليكم.. هل بعد ذلك يمكن للمواطن أن يختار الحزب الوطني وحكومته؟! نحن أمام انتخابات تجديد في الشوري قادمة.. ومجلس الشعب .. وانتخابات رئاسية!! وتحت أي ظرف من الظروف لا يمكن للمواطنين الغلابة -وهم أغلبية- أن يمنحوا أصواتهم لحزب وحكومة تذلهم وتتعمد تنفيذ ذلك.. نظام وحكومة وحزب يدّعون أن المشكلة في الناس وليس فيهم.. ولا يسعون إلي أي حلول.. ومع ذلك يتمسكون بكرسي السلطة.. بجميع الطرق.. بالتزوير والكذب والتدليس.. ربنا يرحم الناس منهم.