نظم أهالي مدينة الضبعة اعتصاما مفتوحا في خيمة بدوية أقاموها بأرض المشروع ، احتجاجا على تصريحات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بشأن المشروع النووي خلال زيارته لمحافظة مطروح ، والتي أشار فيها إلى المحطة النووية بالضبعة . حيث تجمع أهالي الضبعة بالخيمة التي أقاموها في مكان البوابة الرئيسية للمشروع النووي ، علقوا عليها عدد من اللافتات التي ترفض المشروع ومنها «أهالي الضبعة ..كلنا رافضون» ، «النووية تساوي توتر دائم» ، «مطروح سلة غذاء» ، «لا نقبل التعويضات حتى تخرج منها أموات» .
يقول مستور أبو شكارة رئيس اللجنة التنسيقية لأهالي الضبعة المتضررين من إنشاء المشروع النووي ، أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية تحدث عن الحاجة إلي الطاقة النووية وهذا موضوع لا خلاف عليه ولكنة للأسف وهذا ما جعلنا في حيرة واحدث لدينا ما يشبه الصدمة هو موضوع التعويضات .
وأشار أننا كلجنة تنسيقية بين الأهالي والجهات المسئولة قد أمضينا أكثر من سبعة أشهر من المؤتمرات والاجتماعات مع القبائل والعائلات والعشائر الذين لهم أراضي داخل المشروع ، وبذلنا الجهد في إقناعهم بأن يغلبوا المصلحة الوطنية العليا علي المصلحة الشخصية وأن يتنازلوا عن حقهم في الأرض مقابل إلغاء المحطة النووية ولصالح مشاريع تنموية حقيقة . للأسف جاء كلام الرئيس مخيبا لأمال أهالي الضبعة الذين صدموا بكلامه عنهم وبعرضه عليهم التعويضات والتي عرضت عليهم من قبل ورفضوها شكلا وموضوعا ، وقد ضاع ما بذلنا من جهد إدراج الرياح وفي هذا اليوم تمت عدة اجتماعات ومداولات واتصالات وكاد الأمر أن يتأزم ويخرج عن سيطرتنا . وطالب أهالي الضبعة الرئيس مرسى باتخاذ قرار ا جمهوريا ثوريا بنقل المحطة النووية إلي احد الأماكن المقترحة من المواقع التي تحدث عنها أثناء زيارته لمطروح ، وان أهالي الضبعة يقولون لك لا نريد تعويضات ونقترح عليك توظيف قيمة التعويضات لشراء وحدات إنتاج كهرباء بالطاقات المتجددة ، وبالنسبة للأرض الأهالي يقولون نريد أراضينا نريد أن نعيش ونستقر نزرع القمح والشعير .
كان الرئيس مرسى قد تحدث خلال لقائه بالعمد والمشايخ عن مشروع المحطة النووية بالضبعة قائلا أنه «لابد من دراسة واقعية لتعويضات الأهالي فالمشكلة متراكمة منذ عام 1981 والأهالي يريدون تعويضهم بأسعار اليوم ، وأشار أنه لايوجد إشعاع ولا تأثير إلا إذا حدث شيء كبير في المحطة ، ولا يوجد خطر إشعاعي من محطة توليد كهرباء تعمل بالوقود النووي ، ونحن لا نريد إجباركم على مشروع لاتريدونه» .
وأوضح أن المشروع سيتيح فرص عمل لأهالي المنطقة ، وطالبهم في حالة الإنشاء لا يرفعوا لافتات تحمل عنوان التلوث الإشعاعي ، وباقي الأمور من مبان وتعويضات لكم فيها كل الحق ، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى مصادر من الطاقة وأكثر من محطة وليس في الضبعة فقط وإنما في غيرها من المواقع .