سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد مستهل تعاملات الاسبوع مدفوعة بعمليات بيع من صناديق الاستثمار المصرية على بعض الأسهم القيادية ، ما انعكس على الأداء العام للسوق. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 7ر3 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 3ر394 مليار جنيه بعد تداولات إجمالية بلغت 5ر368 مليون جنيه شملت صفقتي نقل ملكية على شركتي (المتحدة للاسكان) و(دابس للملابس) بقيمة 8ر28 مليون جنيه. وهبط المؤشر الرئيسي للسوق (إيجي إكس 30) بنسبة 49ر1\% ليصل إلى 79ر5716 نقطة فيما خسر مؤشر (إيجي إكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة ما نسبته 14،1\% مسجلا527,27و نقطة.. وامتدت التراجعات إلى مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا ليفقد نحو11،1% من قيمته منهيا التعاملات عند مستوى 69ر873 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن تراجعات السوق اليوم لا ترجع إلى أسباب سياسية أواقتصادية وإنما لأسباب فنية مع اقتراب مؤشر السوق الرئيسي من مستوى 5800 نقطة ،خاصة أن ذلك يتزامن مع اقتراب عطلات عيد الأضحى المبارك والتى تبدأ يوم الخميس المقبل. ومن جانبها .. قالت مروة حامد محللة أسواق المال إن مؤشر السوق الرئيسي لم يستطع تجاوز مستوى 5800 نقطة ، خاصة بعد ظهور عمليات بيع على أسهم (البنك التجاري الدولي) و(أوراسكوم للانشاء) اللذين يشكلان النسبة الأكبر من الوزن النسبي لمؤشر السوق. وأضافت أن العمليات البيع تركزت بشكل أكبر من المؤسسات الاستثمارية المصرية قابلها عمليات شراء ملحوظة أيضا من المستثمرين الأجانب ، ما أدى إلى الحد من خسائر السوق.. مشيرة إلى أن تراجع متوسطات أحجام التداول بشكل ملحوظ وقت هبوط السوق يعطي مؤشرا على عدم رغبة الشريحة الأكبر من المستثمرين فى البيع ويؤكد قدرة السوق على الارتداد الصعودي سريعا. وتوقعت ظهور عمليات شراء قوية عند اقتراب المؤشر من مستوى الدعم الأول له عند مستوى 5650، وفي حال فشله في الارتداد منها صعوديا ، فقد يؤدي ذلك بالمؤشر للانخفاض إلى مستوى 5600 نقطة وهو نقطة الدعم الرئيسية فى المرحلة الحالية. ورأت حامد أن أداء سهمي (أوراسكوم للانشاء) و(البنك التجاري الدولي) سيحددان بدرجة كبيرة اتجاهات السوق في الجلسات المقبلة.