نواب الشوري اعتبروا خطته لتطوير السكة الحديد «مجرد كلام» «لم يأت بجديد».. هكذا وصف عدد من نواب لجنة الصناعة بمجلس الشوري خطة علاء فهمي - وزير النقل والمواصلات- أثناء عرضه لخطته المستقبلية لتطوير السكة الحديد والنقل البحري ومترو الأنفاق مؤكدين أنهم سمعوا نفس الكلام الذي قاله «فهمي» من قبل ولكن من الوزير المستقيل محمد منصور، وأضافوا أنهم رغم سماعهم نفس الكلام لم يحدث أي تطوير بل ازداد عدد ضحايا السكة الحديد لدرجة فاقت عدد شهداء مصر في حروبها الثلاث «56 و67 و1973» الغريب أن كلام «فهمي» لم يخرج عن كونه مجرد وعود بإحداث تطوير في السكة الحديد وتطبيق خطة تعتمد علي توفير الأمان والسلامة في مرفق السكة الحديد والاهتمام بالعمالة وزيادة جودة الجرارات وتطوير المحطات والمزلقانات وتحديث الشبكة ورفع كفاءة خطَّي مترو الأنفاق والإسراع في إنشاء الخط الثالث. النواب اعتبروا هذا الكلام مجرد وعود لن ينفذ منها شيء علي أرض الواقع، وأن مرفق السكة الحديد سيظل كما هو يعاني مشاكل كثيرة، كما ستظل وزارة النقل المتسبب الأول في مقتل الآلاف من المصريين كل عام.عندما جاء علاء فهمي من البريد وتولي النقل بداية العام الجاري خرج ليطالب الجميع بأن ينتظروا ولا يسألوا عن أي خطة، حيث حدد بنفسه مائة يوم طالب الجميع أن يحاسبوه بعدها، لكن الخطة التي تقدم بها ل «الشوري» لا جديد فيها.. فما الجديد الذي ينتظره الناس بعد 100 يوم! عندما تولي الوزارة التقي فهمي عددًا من الصحفيين وطالبهم بكل وضوح بأن يساعدوه علي عمله وأن يكشفوا له عن الأخطاء التي تقع فيها الوزارة والمشاكل التي تعاني منها، ووعد الصحفيين بتسهيل حصولهم علي المعلومات والتحرك بحرية داخل الوزارة، وتوسم الجميع فيه خيرًا إلي أن ظهر عكس هذا الكلام، فالمسئولون في الوزارة يؤكدون أن الوزير أصدر تعليمات بعدم التحدث لوسائل الإعلام، و«فهمي» نفسه يرفض الرد علي هاتفه والتعليق علي أي حدث يقع في نطاق عمل وزارته. حتي الآن تزال مشاكل السكة الحديد كما هي سواء مشاكل القطارات وسوء حالتها وتأخرها عن مواعيدها، أو العنصر البشري. «النقل» ليست وزارة صغيرة بل تضم هيئات كثيرة من النقل البري إلي البحري إلي النهري والمشاكل في الثلاثة كثيرة ولابد من أفكار وخطط جديدة فعلاً حتي ننقذ أرواح آلاف المصريين، لكن هذا كله يحتاج من الوزير «فهمي» أن يعيد النظر في تصريحه المتفائل بسقف ال 100 يوم عندما قفز من النشوة لحظة دخوله إلي مكتبه بالوزارة.