وصفت صحيفة (أرجومنتي نيديلي) الروسية في عددها الصادر اليوم السبت ما يحدث في سوريا ب "تكتيك الحرب الناعمة" ، موضحة أن في هذا النوع من الحروب ، تعمد القوى المعنية بتغيير النظام في دولة ما إلى استفزاز جيش تلك الدولة لدفعه إلى تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة داخل المدن تؤدي بالضرورة إلى تدمير البنية المدنية والمنشآت الصناعية. وأضافت أنه بالتوازي مع ذلك تبدأ مجموعات متطرفة في البحث عن الفقراء والعاطلين عن العمل وعن الأميين وأشباه الأميين بهدف تجنيدهم ، وبعد أن يخضع هؤلاء لعمليات غسل دماغ ويتلقون من الأموال ما لم يكونوا يحلمون به ويتحولون إلى مجاهدين في سبيل الله أو إلى ثوار على الظلم والاستبداد. وتابعت الصحيفة :" وبعد ذلك يتحرك المجتمع الدولي لاتهام ذلك النظام بالفشل في تأمين حياة طبيعية لشعبه ، ومن ثم مطالبته بالتنحي ، كاشفة عن أن ما يزيد على خمسة آلاف أجنبي يقاتلون حاليا على الأراضي السورية، لكل واحد من هؤلاء دوافعه الخاصة.
من جهتها، أكدت صحيفة (مير نوفوستيه) الروسية اليوم أن في سوريا وفي حلب تحديدا يتواجد لواء أممي يقاتل عناصره إلى جانب مقاتلي المعارضة السورية المسلحة ، مشيرة إلى أن الجانب السوري من الحدود مع تركيا يشهد حركة نشطة لوافدين من منطقة شمال القوقاز لتنظيمهم في وحدات قتالية مزودة بمترجمين عرب ، حيث يلحق هؤلاء بدورات تدريبية مكثفة تستمر عشرة أيام ، يجري بعدها توزيعهم على مختلف فصائل المعارضة السورية أو يلحقون بوحدات تتألف من مقاتلين شيشان حصرا.
على صعيد آخر ، أقلعت طائرة من طراز "إيل-76" تابعة لوزارة الطوارىء الروسية فجر اليوم من مطار رامينسكويه في ضواحي موسكو متجهة إلى دمشق لنقل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية التي تقدمها روسيا إلى الشعب السوري تقدر بنحو 25 طنا ؛ نتيجة تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
وكانت وزارة الطوارىء قد قامت خلال سبتمبر الماضي بنقل نحو 80 طنا من المساعدات الإنسانية بما فيها كميات كبيرة المواد الغذائية كالسكر واللحوم والأسماك المعلبة وأغذية للأطفال بالإضافة إلى الخيم والبطاطين.