يقول عَز مِن قائل : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) قام بعض العاملين بالأمانة العامة لمجلس الشعب بتقديم بلاغ ضد كل من دكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق والمستشار سامى مهران أمين عام مجلس الشعب الذى قدم إستقالته بمحض إرادته ولم يؤمر بذلك مثلما يشاع عنه والأستاذ المحترم إيهاب غالى مدير عام وأمين لجنة القوى العاملة بالمجلس .
وقد جائتنى توضيحات من كثير من العاملين بالمجلس حول حقيقة هذا البلاغ والتى أعلنوا فيها تبرأهم من هذا البلاغ وممن قدمه ، بل إنهم يتمنون عودة دكتور سعد لرئاسة المجلس مرة أخرى تظراً لحبهم الشديد له ، وقد أكد لى السادة العاملين أن الرقم الذى تم نشره بإحدى المواقع الإخبارية عن عدد الموقعين على ذلك البلاغ (42 ) هو رقم غير صحيح ومبالغ فيه كثيراً وقد تأكدت من ذلك بعدما رأيت العديد العاملين وهم يعلنون رفضهم لهذ االبلاغ ، كما تأكدت أيضاً حينما علمت أن هناك بعض من المذكور أسمائهم لا يعلمون شيئاً عن هذا الموضوع و إنهم قاموا على الفور بتقديم شكوى للتحقيق في هذا الشأن وهو ما تم بالفعل فقد بدأ قطاع الشئون القانونية بالتحقيق فى هذه الواقعة والتى يبدو أنها ستكشف عن الكثير من الخفايا فى الأيام القليلة المقبلة .
إن ما جعل الحيرة تتملكنى هو موقف هؤلاء الذين تقدموا بهذا البلاغ ضد رجل قدم لكل العاملين من الخير مالم يقدمه أحد لهم من قبل وضد رجل معروف بدماثة الخلق وطهارة اليد وعفة اللسان ولا يخفى على أحد أن أوضاع العاملين بمجلس الشعب قد تحسنت بشكل ملحوظ وغير مسبوق على يد الدكتور سعد الكتاتنى وأقول لهؤلاء
لماذا لم نسمع لكم صوتاً من قبل ؟
ولماذا سكتم طوال هذه السنين عن الماضية عن أى فساد وأى مفسد أم أن إعلان الحرب على الفساد والمفسدين قد ظهر فجأة بعد قدوم دكتور سعد؟ أم أن الثورة عالجت ألسنة أصابها الخرس سنين عِدة وأعطت سيفاً لكل من لا يستطيع حمل أمانته فشهره على كل خصم له دون وجه حق . وإذا كانت هى حرب على الفساد كما يدعى هؤلاء فلماذا لم يُقدموا مثل هذه البلاغات حينما كان الكتاتنى رئيساً للبرلمان ؟؟؟!!! إننى أرى أن التجرؤ على محاربة خصم فقد سلاحه ليس من شيم الكرام وهذا هو ما يحدث الآن مع الكتاتنى ومهران .
وهذا ما يحملنا على الإعتقاد بأن هناك شيئ آخر خفى غير جواد محاربة الفساد الذى يمتطيه غالباً كل من يحلم بالشهرة أو يسعى للنيل من خصمه هو ما دفع هؤلاء لتقديم ذلك البلاغ ضد رجل شهد له الجميع بحسن الخلق وطيبة القلب ، ورجل قدم لأبنائه العاملين الكثير من الخير فى الوقت الذى كانوا يحلمون فيه بأقل من ذلك بكثير ، بل أنه كان قد وعد بتقديم المزيد والمزيد لتحسين أوضاع العاملين المتردية وأبلغ دليل على دماثة خلق الرجل ومراعاته لظروق أبنائه العاملين حينما قال لهم :-
( ما قدمته لكم هو حققكم ، وإننى لم أقدم لكم شيئ حتى الآن وأعدكم بتقديم ما يليق بكم قريباً ) هذا هو سعد الكتاتنى الذى يحاربوه الآن ويحاولون النيل منه لكن الحق أبلج والباطل لجلج . وقد حمّلنى الكثيرين من أبنائك العاملين يا دكتور سعد أن أنقل إليك أسفهم عن ما فعله قِلة لا تعبر عنهم وإنهم يتيرئون مما فعله هؤلاء ، كما يتقدومون بالإعتذار والأسف لك عن ما حدث و يتقدموا لك ببالغ الشكر والعرفان على كل ما قدمته وفعلته من أجلهم .
وحقاً صدقت الحكمة القائلة ( صنائع المعروف تقى مصارع السوء ) فمعروفك يا دكتور سعد سيقيك كل مصارع السوء وعسى أن يتعلم الكثيرون حسن الخلق منك .
كما أود أن أنوه أن السيد الأستاذ إيهاب غالى والذى ذُكر إسمه فى البلاغ هو رجل كريم الخلق ناصع اليد عفوف اللسان بشهادة كل زملائه والعاملين معه فهو رجل يشيد الجميع بإدبه الجم وخلقه الرفيعة حتى مع من يحاولون النيل منه لكن يبدو أن سهام الحقد تحاول أن تنال منه هو أيضاً .
لذا أود أن أنوه من خلال موقع الدستور الأصلى والذى يعد منبراً من منابر الحرية القليلة أننى على إستعداد لنشر أى توضيح أو حقيقية من شأنها إستجلاء الحقيقة فور وصولها إلى حتى يأخذ كل ذى حق حقه .