صرح المبعوث الأممي-العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بأنه ليس لديه خطة محددة لوقف أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عام ونصف العام. وأوضح الإبراهيمي – في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن إن» الأمريكية – أنه بإمكانه كتابة خطة الآن، إلا أن الأمر بحاجة إلى خطة تلاقي قبولا من قبل جميع الفصائل السورية من ناحية، ومن الدول التي لها مصالح أو نفوذ «أو كليهما» داخل سوريا من جهة أخرى.
وأشار المبعوث الأممي-العربي إلى سوريا إلى أن الوضع ليس ممهدا للتوصل إلى مثل هذه الخطة، ولاسيما في ظل رفض التدخل العسكري في سوريا، بالإضافة إلى انقسام مجلس الأمن الدولي حول الاستجابة لتداعيات الأزمة.
وأعرب الإبراهيمي عن أمله في ألا يتم تصعيد الموقف الملتهب حاليا بين سوريا وتركيا، وذلك على خلفية حادث مقتل خمسة مدنيين أتراك على الحدود مع سوريا جراء سقوط قذيفتين أول أمس الأربعاء.
وأكد الإبراهيمي أن من مهامه منع حدوث هذا النوع من التصعيد، مشيرا إلى أنه تحدث إلى مسئولين من كلا الطرفين في محاولة منه لتهدئة مشاعر كل منهما، وأن الجانب السوري حمله رسالة إلى تركيا مفادها أن الحادث وقع بطريق الخطأ، وأن دمشق تأسف لسقوط هؤلاء القتلى وتتمنى ألا يتكرر ذلك.
وأشار المبعوث الأممي-العربي إلى أن الجانب التركي طلب ضمانات لعدم حدوث ذلك مجددا. وجدد الإبراهيمي تحذيره من أن الأزمة السورية تشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، مشددا على أن الأزمة لا يمكن حصرها داخل حدود دولة، وإنما سيكون لها انعكاس على باقي الدول المحيطة، وأن هناك حاجة ملحة إلى إنهاء النزاع السوري قبل أن تمتد الأزمة إلى باقي دول المنطقة.
وأوضح أن الآونة الأخيرة شهدت أمثلة بالفعل على وقوع مثل هذه الاضطرابات خارج الحدود السورية، كما أن الأزمة السورية جعلت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين يعيشون الآن في الدول المجاورة، ويحتاجون لمساعدات عاجلة.