عقد الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والمتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر المصري، اجتماعا تنسيقيا مع عدد من رؤساء وممثلى الأحزاب السيناوية وشيوخ وشباب قبائل سيناء ظهر أمس (الخميس) بمقر حزب غد الثورة. نور وصف اللقاء فى مؤتمر صحفي، بأنه مهم من أجل مستقبل سيناء، وتم خلاله الاتفاق على تشكيل لجنة نوعية متخصصة، للتنسيق بين القبائل السيناوية وبين حزب المؤتمر المصري والقوى السياسية.
وأضاف نور أن زيارة الوفد إلى القاهرة ولقاءه بعدد من المسؤولين خلال اليومين الماضيين، تأتى في توقيت غاية فى الدقة، وتناولت قضايا غاية في الأهمية، مؤكدا أن سيناء جزء رئيسى من أمن واستقرار وتقدم الوطن.
على فريج رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة، كشف خلال المؤتمر الصحفىة أن وزير الداخلية وافق خلال لقائه بوفد من شيوخ وشباب القبائل العربية، على إشراك قبائل سيناء فى المنظومة الأمنية، من خلال حراستهم لمناطقهم مع تسليحهم تسليحا مناسبا، وتدريبهم تدريبا جيدا لمنع التهريب والتسلل وغيره، بالإضافة إلى إصدار عفو شامل عن كل الأحكام الغيبية ضد أبناء سيناء، حيث وصف فريج القضايا بأنها «ملفقة».
فريج أضاف أن وزير الرى أيضا وافق خلال لقائه بهم، على العمل للاستفادة الكاملة من ترعة السلام التى تكلفت 7 مليارات جنيه، وزيادة حصة أهل سيناء من الأراضى عليها، وإزالة رسوم حفر الآبار، والتوسع فى حفر الآبار السطحية خصوصا المخصصة للشباب، ودراسة إمكانية شق ترعة جديدة، المشاركون أصدروا بيانا، أكدوا فيه إصرارهم على البدء فى اتخاذ خطوات لتنمية سيناء التى هُمشت رغم أهميتها، وتشكيل لجنة من شيوخ وشباب القبائل وحزب المؤتمر لتعالج معوقات التنمية، حضر اللقاء حلمى سالم رئيس حزب الأحرار، ومحمد عباس عن حزب الجبهة الديمقراطية، ومايكل منير رئيس حزب الحياة، وعمر المختار صميدة رئيس حزب الاتحاد المصرى العربى، وصلاح حسب الله رئيس حزب المواطن المصري.
من ناحية آخرى اعتصم العشرات من بدو سيناء، أمس، أمام مجلس مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، للمطالبة بالإفراج عن سجناء مصريين داخل السجون الإسرائيلية، بينما قالوا إنهم حصلوا على وعود مسبقة من السلطات المصرية بالإفراج عن 63 سجينا مصريا لدى إسرائيل منذ نهاية أبريل الماضى ضمن صفقة تبادل تتم بين الجانبين، يتم بمقتضاها إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى عودة سليمان الترابين المسجون حاليا بمصر، إلا أن الصفقة لم تتم حتى الآن، وأن السلطات المصرية لم تبلغهم بأى موعد جديد للإفراج عن ذويهم.
وقالت مصادر بدوية إن المعتصمين نصبوا خيمة، وأعلنوا الدخول في اعتصام مفتوح لحين الإفراج عن السجناء المصريين في إسرائيل، بينما رفعوا لافتات من بينها لافتة كتب عليها «أنقذوا أسرانا بإسرائيل»، بينما قال محمد سالم محسن، وهو شقيق السجين سليمان، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه الموجود بسجن رامون، أكد دخوله وعدد من السجناء فى إضراب مفتوح عن الطعام بسبب تعطل عمليات الإفراج عنهم، مضيفا أن إسرائيل تزعم أن مصر هى التى تعطل الصفقة.
وأوضح أن شقيقه محكوم عليه بالسجن لمدة 9 سنوات داخل إسرائيل، وأنه محبوس منذ عام 2008 وتنقل فى أكثر من سجن إسرائيلى، وأن عمره وقت صدور الحكم عليه كان 20 عاما.
مصدر أمني أوضح أن هناك مفاوضات تتم بالفعل مع الجانب الإسرائيلي من أجل الإفراج عن السجناء المصريين مقابل إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى عودة الترابين الذى يقضى فترة العقوبة حاليا بمصر، مضيفا أن إصرار الجانب الإسرائيلي عن عدم الإفراج عن 8 سجناء مصريين هو سبب تعطل الصفقة.