مشهد مواجهات محيط السفارة الأمريكية بين المتظاهرين وقوات الأمن مرشح للتكرار اليوم أمام السفارة الفرنسية، وذلك على خلفية أزمة رسوم الكاريكاتير المسيئة إلى الرسول الكريم، التي نشرتها المجلة الفرنسية «تشارلى إبدو»، هذه الدعوات جعلت الحكومة الفرنسية تقوم باتخاذ إجراءات احترازية لردة الفعل المتوقعة، لا سيما بعد الهجمات المتوالية على السفارات الأمريكية فى عدد من الدول بعد الفيلم المسىء. الأمن كثف من وجوده خلال الساعات الماضية فى محيط السفارة الفرنسية، تحسبا لردود الفعل، بينما أعلنت الحكومة الفرنسية إغلاق عدد من سفاراتها وقنصلياتها ومدارسها فى أكثر من 20 دولة فى العالم. وعلى صعيد دعوات التظاهر فى مصر، دعا مؤسس ائتلاف صوت الحكمة الداعى إلى مناصرة الرسول والدفاع عنه، الدكتور وسام عبد الوارث، الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ موقف حاسم من الأزمة. وبشأن الدعوة إلى التظاهر قال عبد الوارث «لم نحسم موقفنا بعد من المشاركة فى التظاهرات لأننا نخشى من تكرار ما حدث أمام السفارة الأمريكية، واستغلال الوقفة فى تنفيذ بعض المخططات التخريبية». من جانبه شدد المدير السابق لحملة «لازم حازم»، الشيخ جمال صابر، على ضرورة أن يدعو رئيس الجمهورية بإقامة قمة إسلامية فى مصر، للرد على هذه الإساءات، مشددا على أن الرسول ليس أقل من أن تنعقد من أجله قمة، مشددا على أن الحكام العرب يعقدون القمم لبحث أمور تافهة. صابر طالبَ الرئيس بقطع العلاقات السياسية مع فرنسا، ومع أى دولة تسىء إلى الرسول، وقال «لن نسمح لأحد بحرق الإنجيل فى وقفة اليوم أن يُقدم على هذا، لأنه أمر محرم عندنا»، وأضاف، «سنوجه الإساءة إلى كل من قام بهذه الأفعال وسنهينهم براحتنا، لأنهم تطاولوا على النبى، ومن يعترض ما نفعل سنسبه، لأن من يعترض على أننا نسب من سب النبى يبقى رجل قليل الأدب»، حسب قوله. أما الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، فأكد أن الجبهة لن تشارك فى الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الفرنسية اليوم. فى حين أكد حزب الحرية والعدالة رفضه القاطع لما نشرته المجلة الفرنسية، مطالبا فى بيان له أمس، على ضرورة أن تقوم الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات حازمة وسريعة ضد المجلة التى تجاوزت فى حق الأديان والمقدسات والرموز الدينية