وزير الشئون القانونية: الحكومة توافق علي مراقبة منظمات المجتمع المدني للانتخابات التشريعية والرئاسية لكنها لا توافق علي المراقبة الدولية مفيد شهاب أكد الدكتور «مفيد شهاب» وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية أن الحكومة لا يمكنها في الوقت الحالي إلغاء حالة الطوارئ أو العيش دون قانون لمكافحة الإرهاب، نظراً لأن المنطقة المحيطة بمصر تشهد توتراً كبيراً يصعب التعامل معه بواسطة القانون العادي. وأضاف «شهاب» قائلاً: منقدرش نعيش دون قانون إرهاب أو حالة الطوارئ في الوقت الحالي لأن القانون العادي غير كافٍ للتصدي للعمليات الإرهابية التي نتعرض لها من وقت لآخر. وأضاف «شهاب» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس للحديث عن مراجعة تقرير مصر أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف أنه كثيراً ما يسأله الأجانب عن سبب استمرار مصر في مد حالة الطوارئ وكان يجيب عليهم بأن الحكومة تفكر كثيراً في إلغاء حالة الطوارئ، ولكن في كل مرة تجد أمامها اعتبارات تخيفها من عدم قدرة القانون العادي علي التعامل مع العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مصر من وقت لآخر. أما فيما يتعلق بقبول المراقبة الدولية علي الانتخابات، فأكد «شهاب» أن الحكومة توافق علي مراقبة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، لكنها لا توافق علي الرقابة الدولية علي تلك الانتخابات لأنها تعتبر ذلك تدخلاً بحتاً في الشأن الداخلي. وفيما يتعلق بالمراجعة الدورية لمصر في جنيف، وصف «شهاب» ما حققته الحكومة في تلك المراجعة بأنه إنجاز حقيقي يحسب لها وساهم في تحسين صورة مصر بالخارج، وأكد حرص الحكومة علي الاستمرار في هذا الشأن معلناً عن عقد لقاء خلال الأيام المقبلة مع منظمات المجتمع المدني لبحث آلية مشتركة لتنفيذ التوصيات التي وافقت عليها مصر لتحسين أوضاع حقوق الإنسان بها، رافضاً أن تفرض عليه تلك المنظمات جدولاً زمنياً لتنفيذ تلك التعهدات والتعامل مع الحكومة من باب الحساب والعقاب وذلك لأن المصلحة تتطلب الحوار والنقاش الجاد بين الطرفين. وبرر «شهاب» تهاتف وتسارع الدول العربية في جنيف لدعم مصر ومساعدتها أثناء جلسة مناقشة الأوضاع بها، بأن ذلك دليل علي مكانة مصر وعلاقتها الجيدة بالدول العربية. واستقطع «شهاب» جزءاً من المؤتمر لانتقاد البيان الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن تعامل مصر مع المهاجرين غير الشرعيين، وهو البيان الذي انتقد قتل مصر 60 مهاجراً أفريقياً حاولوا الهجرة غير الشرعية إلي إسرائيل عبر الحدود المصرية، حيث وصف «شهاب» البيان بأنه غير موضوعي وكان ينبغي أن يتحدث عن إجمالي من حاولوا الهجرة غير الشرعية والرسائل التي استخدموها وكم مهاجراً تم إصابته ونقلته الحكومة إلي المستشفي للعلاج؟.