فهمي: فضيحة وطنية ومهنية وأخلاقية ولابد من إعلان الحداد الرسمي لشهداء الوطن العالم: وزير الإعلام لم يوفق في أول اختبار له والتغطية افتقدت التزامن مع الأحداث
في الوقت الذي تسابقت فيه الفضائيات على تغطية ومتابعة أحداث رفح أمس الأول التي راح ضحيتها 16 جندي مصري كانوا مرابضين على حدود سيناء، كان التليفزيون المصري يخصص قنواته المملوكة للدولة لعرض المسلسلات والبرامج الرمضانية دون تغيير في خريطة عرضه للتواكب مع الأحداث المؤسفة وهو ما اعتبره إعلاميون وسياسيون فضيحة وطنية ومهنية وأخلاقية يتحمل مسئوليتها وزير الإعلام الجديد، وكيل أول نقابة الصحفيين "جمال فهمي" وصف تغطية التليفزيون المصري بأنها "مخجلة" على كافة الأصعدة، على المستوى المهني والسياسي والوطني، متسائلا:" فما الذي يريد الوطني الاهتمام به ومتابعته أكثر من استشهاد ابناءه على الحدود، منتقدا كافة المسئولين بماسبيرو عن ما جرى مساء أمس اوعلى رأسهم وزير الإعلام الجديد.
"فهمي" أكد أن أداء التليفزيون فضيحة وطنية وأخلاقية ومهنية، مضيفا: "ارجو آلا يكون السبب هو مجاملة الوزير الجديد فهذه منطقة حساسة للجماعة التي ينتمي إليها والصديقة لهذا النوع من الجماعات المتطرفة العمياء التي نفذت العملية، فهل قيادات التليفزيون تصرفوا من أنفسهم وقصروا في عملهم أم كانوا يجاملوا الوزير الجديد".
ومن جانبه أبدى أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة الدكتور "صفوت العالم" استياءه من التغطية الهزلية التب قدمها التلفزيون المصري قائلا : "أن التغطية تفتقد التزامن مع الأحداث والسرعة في أهمية ونقل الحدث وده طبيعي طالما السياسات والاساليب لم تتغير ولم يتغير شئ في سياسة الإعلام المصري فهو لم يستفد من السابق ولن يتغير".
وأشار "العالم" أنه كان لابد من حداد رسمي للقنوات المصرية فهى قضية سياسية إعلامية خطيرة ،موضحا أنه كان أول اختبار حقيقي للوزير الإعلام الجديد ولكن هناك سياسية لا أحد يستطيع أن يعرف أليتها.
القيادي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والنائب السابق "باسم كامل" قال ل"الدستور الأصلي" أن استمرار خريطة العرض في التليفزيون المصري دون تغيير أمس رغم الحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 جندي مصري تؤكد أن القائمين عليه ليس لديهم أي إحساس بالموقف، كأن من استشهدوا "فراخ في عشة جارهم" وليس أرواح جنود مصريين قتلوا على الحدود، فمن المستفز أن يستمر عرض البرامج والمسلسلات دون أدنى إحساس أو إعلان حالة حداد.