حان الوقت ليضع قلمه على مكتبه، ليتحدث قليلا عن الحصاد الدرامى له هذا الموسم، محمد ناير الذى قضى شهورا طويلة فى العمل على مسلسلين لاثنتين من نجمات السينما، الأول هو «فيرتيجو» الذى تلعب بطولته هند صبرى ونضال الشافعى ومن إخراج عثمان أبو لبن، وهو مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم كتبها أحمد مراد، والثانى هو مسلسل «سر علنى» لغادة عادل وإياد نصار ومن إخراج غادة سليم. ناير تحدث بداية عن أنه بدأ التحضير ل«فيرتيجو» فى شهر نوفمبر الماضى، وأنه كان متعلقا بالرواية منذ عام 2007، لذلك وافق سريعا عليها حينما عرض عليه تحويلها إلى مسلسل، غير أنه كشف عن قيامه بمجهود كبير فى تحويلها إلى مسلسل، خصوصا أن نمط الأحداث فى «فيرتيجو» يتسم بالسرعة، لذلك كانت الرواية الأصلية لا تكفى سوى لسبع حلقات فقط حسب تعبير ناير، وهو ما جعله يضيف عديدا من الأحداث المرتبطة بالموضوع فى المسلسل الذى تجسد فيه هند صبرى -قدمت مع محمد ناير برنامج «الشقة»- دور فريدة المصورة الفوتوغرافية، وأشار ناير إلى أن المسلسل يعرض فى وقت مناسب للغاية، خصوصا أنه يتحدث عن القتلى الذين لم يأت أحد بحقهم حتى الآن، وهو ما شهدته مصر فى الفترة الأخيرة من سقوط كثير من الشهداء دون أن تأتى حقوقهم، كما أعلن ناير أنه غير اسم شخصية «علاء جمعة» الصحفى الذى يلعب دوره أحمد حاتم فى المسلسل إلى «علاء عبد الهادى» حتى يتذكر الجميع شهيد كلية الطب الذى سقط فى أحداث مجلس الوزراء، لكنه حزين لأن ماحدش افتكر، أما مشهد نضال الشافعى الذى اعتبره بعض جماهير نادى الزمالك مسيئا إليهم حينما قام نضال الشافعى بشراء علم الزمالك من الطفل حتى يساعده، لكنه أخفاه سريعا، خصوصا أنه أهلاوى، فقد اعتذر ناير عن المشهد الذى أغضب بعض جمهور الزمالك قائلا «أنا زملكاوى جدا، وانتماء نضال الشافعى الأهلاوى فى المسلسل لم يكن موجودا، لكن عقب ما حدث فى بورسعيد قررت إضافة هذا البعد تعاطفا مع النادى الأهلى وهو ما تفرضه الروح الرياضية، كما أن المبالغة فى إخراج المشهد جعلت الغضب يزداد».
أسلوب الراوى كان يظهر فى بعض الأحداث خلال المسلسلين، وهو ما علق عليه ناير بأنه يحب أسلوب الروايات، لكن ما حدث فى «سر علنى» الذى انتهى من كتابته قبل عام أنه يوجد كتاب داخل الأحداث تقرأ منه غادة عادل -قدم معها ناير برنامج «أنا واللى بحبه»- أما فى «فيرتيجو» فستكون هناك مفاجأة فى نهاية الأحداث بالنسبة إلى أسلوب الراوى حسب تأكيدات صاحب السيناريو.
«سر علنى» قام بغناء التتر له رامى صبرى ووضع الموسيقى الخاصة به عمرو مصطفى، وهما يملكان مواقف سياسية مختلفة عن ناير، لذلك فكان له رأى مختلف فى التتر، حيث قال «لو كان الأمر تم فى ظروف مختلفة لم أكن أوافق على تقديمهما للتتر، وحينما أخبرت الأستاذ جمال العدل بذلك قال لى إن التتر ملك له شخصيا، وأن الدراما ملك لى، وبالفعل فالعدل لم يتدخل فى الدراما مطلقا، لكن عموما يجب أن نتعود الفصل بين المواقف السياسية وبين قواعد المهنة».
ناير لم ينس أيضا أن يتحدث عن مسلسل «طرف ثالث» الذى يرى متابعوه أنه أخذ روح «المواطن إكس» الذى كتبه ناير، وعرض العام الماضى، قائلا إنه سعيد بوجود مجموعة جديدة تنجح بروح الشغل الذى قدمه معهم فى وقت سابق.