قصفت مدفعية تابعة للرئيس السوري بشار الأسد مناطق يسيطر عليها المعارضون حول حلب يوم الجمعة تمهيدا لشن هجوم على أكبر مدينة بالبلاد وقالت الولاياتالمتحدة إنها تخشى من "مذبحة" وشيكة. وقالت مصادر بالمعارضة إن القصف أعقب قصفا بريا وجويا مكثفا للمدينة نفسها وأنه محاولة لمنع المقاتلين من إمداد وحدات المعارضة داخل حلب.
وقال قائد للمعارضين خارج حلب يدعى أنور "يقومون بقصف عشوائي لبث حالة من الخوف."
وينظر للمعركة للسيطرة عل حلب وهي مركز قوة رئيسي في البلاد ويبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة على انها نقطة تحول محتملة في الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا ضد الأسد. وقد تمنح هذه المعركة أفضلية لطرف على الآخر في الصراع الدائر بين الحكومة وقوات المعارضة.
وقال قائد للمعارضين إن المقاتلين هاجموا قافلة لدبابات تابعة للجيش السوري كانت تتجه نحو المدينة في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة جلب قوات من مناطق أخرى في البلاد لتعزيز قواتها هناك.
ومصير سوريا التي يعيش فيها 22 مليون نسمة سيحدد على الأرجح مستقبل المنطقة الأوسع نطاقا لسنوات قادمة وسط مخاوف من انتقال التوتر الطائفي بداخلها إلى الخارج.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك تقارير جديرة بالثقة عن وجود أرتال من الدبابات تتجه صوب حلب وهجمات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة تمثل تصعيدا خطيرا في جهود الحكومة لسحق المعارضة المسلحة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند "هذا هو مبعث القلق: إن نشهد مذبحة في حلب وهذا ما يحضر له النظام فيما يبدو."
وبينما يهيئ السكان الباقون في حلب أنفسهم لوقوع مزيد من الدماء قال الجنرال روبرت مود الرئيس السابق لبعثة المراقبة الدولية في سوريا لرويترز أنه يعتقد أن الأسد سيسقط ان عاجلا أو آجلا.