بعنوان «الرئيس المصري غاضب بعد إعلان إسرائيلي يسئ له»، قالت صحيفة «معاريف» العبرية في تقرير لها أمس إن فيلما أنتجته منظمة «ماخون همقداش» اليهودية التي تدعو لبناء «الهيكل الثالث»، أثار عاصفة هوجاء في مصر ونظرت إليه القاهرة على أنه إهانة للرئيس المصري الجديد، الأمر الذي تطور إلى قيام وزارة الخارجية بالقاهرة للرد عليه. وكانت «ماخون همقداش» قد عرضت مؤخرا على صفحتها الإلكترونية فيلما جديدا تروج فيه لما يسمى ب «بناء الهيكل اليهودي الثالث» المزعوم من جديد على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، الذي يرغب المتشددون اليهود في تدميره، وظهر في نهاية مقطع الفيديو شعار المنظمة اليهودية، التي يقع مقرها بالقدسالمحتلة، وتعمل على ما يسمى «توعية الإسرائيليين بموضوع الهيكل»، وقد تأسست المنظمة عام 87، ويرأسها الحاخام المتطرف يسرائيل آريئيل.
ويصور الفيلم عائلة تلهو على شاطئ البحر، والأب منهمك في قراءة الجريدة، ويقوم أبناؤه الصغار ببناء نموذج مصغر من الرمال للهيكل على الشاطئ، وبعد انتهاء الأبناء مما يفعلون ينادون الأب لمشاهدة صنيعهم فيصاب الدهشة ويفلت الجريدة من بين يديه لتسقط على الأرض وبها صورة مرسي.
وبعنوان فرعي «أزمة دبلوماسية مع مصر»، قالت صحيفة «معاريف» العبرية في تعليقها على الأمر إن الرئيس المصري أصدر تعليمات لوزارة الخارجية بإعداد رد لما اعتبرته القاهرة إهانة للرئيس، في إشارة للفيلم الخاص بالجماعة اليهودية المتشددة.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الفيلم الذي تم رفعه على موقع اليوتيوب الإلكتروني باسم «إسرائيل تسئ لمرسي» حقق نسبة مشاهدة وصلت لأكثر من 44 ألف مشاهدة، مضيفة في تقريرها أن جزءا من المشاهدين لهذا الفيلم هاجموا الأخير، لكن أخرين قالوا إنه ليس مسيئا بالضرورة.
وبعنوان «غضب مصري.. مرسي في فيلم عن الهيكل الثالث»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في تقرير لها أمس إن المصريين لا يحبون أن يتم إقحام رئيسهم الجديد، رجل الإخوان المسلمين، في فيلم إسرائيلي لمنظمة ماخون همقداش اليهودية ويتم إلقاء صورته بالرمال، لافتة في تقريرها إلى أن وسائل الإعلام المصرية تحدثت خلال الأيام الماضية غاضبة عن هذا الفيلم الذي انتشر على شبكة الانترنت.
وأضافت أن المنظمة اليهودية المسئولة عن الفيلم وضعت لنفسها هدفا؛ ألا وهو إقامة وبناء الهيكل الثالث، وذلك بمناسبة ال9 من أغسطس –ذكرى خراب القدس والهيكل الثاني وفقا للمعتقدات اليهودية-، لافتة إلى أن المنظمة قامت برفع الفيلم على شبكة الإنترنت، موضحة في تقريرها أن الرسالة التي فهمتها وسائل الإعلام المصرية من هذا الفيلم هو أن صعود مرسي للسلطة لن يمنع تل أبيب من بناء الهيكل.