فضل الله لا يكف عن مشاكسة رئيسه فى العمل، رغم أن رئيسه هذا إنجليزى الجنسية وعنيف ولا يعترف بأى لفتات إنسانية في حياته الجافة، فإذا أضفنا إلى ذلك أن فضل الله الرجل السوداني ذا الوجه الأسمر الطيب يعمل في محجر وتحت الشمس القاسية بالسودان وقت الاحتلال الإنجليزي، فلك أن تدرك أبعاد المأساة. الممثل السوداني عبد الخالق محمد عمر يقدم واحدة من أجمل شخصيات مسلسل «الخواجة عبد القادر»، ويمثل إضافة حقيقية للعمل المميز من الأساس، الحقيقة أن زملاء عبد الخالق كثيرون هذا العام، حيث كان توظيف الممثلين العرب في الدراما المصرية هذه المرة أفضل كثيرا وله معنى، فالممثل السوداني يقدم دورا لو كان قدمه مصري لفقد كثيرا من قيمته، خصوصا أن الدور مساحته كبيرة واللهجة تشكل عاملا مهما به، كذلك من المنتظر أن تظهر السورية سلافة معمار فى مشاهد متقدمة من نفس العمل، وتجسد شخصية زينة التى يعشقها الخواجة.
كذلك وجود النجوم العرب في مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» كان ضروريا نظرا إلى أنهم يقدمون أدوارا تتطلب منهم المزج بين اللغة العبرية واللهجة الفلسطينية فى الكلام، فالأمر يبدو لائقا بهم نظرا إلى طبيعة لهجتهم، كما أن طبيعة ملامح بعضهم كانت ملائمة تماما لطبيعة أدوارهم ومنهم التونسية سناء يوسف التى تجسد شخصية طالبة يهودية من أصل سويسرى هى «هنى الدن»، واللبنانى فادى إبراهيم صاحب دور الرائد يوسى فى جهاز الأمن الداخلى بإسرائيل «الشاباك».
بينما فاجأ اللبنانى فراس سعيد الجمهور المصري بإتقانه اللهجة المصرية فى شخصية عمر الألفى صاحب النايت كلوب بمسلسل «سر علنى»، خصوصا أن مشاركته الأولى فى الدراما المصرية كانت بدور صحفى لبنانى بمسلسل «الجامعة»، وهذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها باللهجة المصرية، ومثله أيضا منذر رياحنة الذى يتحدث اللهجة الصعيدية بمنتهى الإتقان فى مسلسل «خطوط حمراء».
كذلك كانت مشاركة الأردنية صبا مبارك في مسلسل «شربات لوز» إضافة حقيقية، حيث إنها تتحدث أحيانا بلهجتها الأردنية وفقا لشخصية رشا، فهى فتاة عاشت فى الأردن فترة من حياتها. وإن كانت هذه المشاركات حتى الآن قد أثبتت أنها فى محلها، فالجمهور ما زال على موعد مع عدد آخر من نجوم العرب، لكنهم سيظهرون فى حلقات فى مقبلة، ومنهم الكويتى داوود حسين فى مسلسل «9 جامعة الدول»، والتونسى ظافر العابدين فى مسلسل «فيرتيجو».