مصدر روسي: مخزون الأسلحة الكيماوية السورية ليس كبيرا وموسكو لن ترسل قوات لتأمينها
ذكرت صحيفة (حريت) التركية اليوم الأربعاء أنها توصلت لفحوى مباحثات وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو مع عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض من أصل كردي التي توصلا خلالها لاتفاق موحد حول إيجاد مكان للرئيس السوري بشار الاسد لكي لا تكون نهايته مثل نهاية الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قتل على يد الثائرين على نظامه. وطلب داود اوغلو من سيدا ضرورة إنزال أعلام كردستان التي رفعت في بعض مناطق شمال سوريا القريبة من الحدود التركية. وأكدت الصحيفة في النبأ الرئيسي بصدر صفحتها في عددها اليوم ، أن تركيا بهذا الشكل فتحت الضوء الاخضر لطلب متعلق بايجاد مكان للاسد بحال وصوله. وتناول كل من داود اوغلو وسيدا خلال المباحثات التي جرت أول أمس في أنقرة السيناريوهات المحتملة المتعلقة بالشأن السوري ، واتفقا على عدم رغبتهما بأن تكون نهاية الاسد مشابهة لنهاية القذافي. وأشار مسؤول تركي رفيع المستوى اشترك بالمباحثات بحديثه للصحيفة إلى أنه "قبل عدة أشهر قصيرة ماضية كان يتوقع الجميع بأن رحيل الاسد سيكون صعبا للغاية وطويل المدى على عكس الزعماء العرب من بعد الربيع العربي ولكن أظهرت العملية الانتحارية في مبنى الامن القومي السوري للجميع بأن رحيل الاسد سيكون خلال عدة أسابيع قصيرة". وأضاف المسؤول التركي أنه "لا يرغب الجميع بأن يكون التغيير في سوريا دمويا وأن تركيا مستعدة للمساهمة الجدية والفعالة لايجاد مكان للاسد بحال وصول طلب بهذا الاتجاه إلى المجلس الوطني السوري المعارض أو لاي طرف آخر". وعلى صعيد آخر كشف مصدر برئاسة أركان الجيش الروسي أن مخزون الأسلحة الكيماوية السورية ليس كبيرا، ونفى صحة ما أشيع عن أن روسيا سترسل قوات إلى سوريا في مهمة تأمين مخزون الأسلحة الكيماوية السورية. ورفض المصدر في تصريحات صحفية إعلان أي أرقام، متذرعا بأن هذه المعلومات محاطة بالسرية. ونفى المصدر صحة ما أعلنته بعض وسائل الإعلام الفرنسية من أن روسيا سترسل قوة كوماندوز إلى سوريا في مهمة تأمين مستودعات سورية تحوي الأسلحة الكيماوية، متجاوبة مع طلب إسرائيل. كانت سوريا أقرت للمرة الأولى يوم الاثنين بحيازة أسلحة كيماوية وبيولوجية وقالت انها يمكن أن تستخدمها في مواجهة التدخل الخارجي. ولم توقع سوريا اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية لعام 1992 والتي تحظر استخدام او انتاج او تخزين الأسلحة الكيماوية لكن مسؤولين نفوا في السابق وجود اي مخزون من هذه الأسلحة في سوريا. ومع تصاعد العنف في سوريا قال مقاتلو المعارضة انهم يخشون ان تلجأ قوات الأسد إلى الأسلحة غير التقليدية بعدما حقق المسلحون مكاسب في انحاء البلاد. وعبرت دول غربية وإسرائيل عن مخاوفها من وصول الأسلحة الكيماوية إلى ايدي جماعات متشددة مع تآكل سلطة الأسد.