سعد الدين: خطابه احتوى كثيرا من الوعظ .. والدسوقي: اعتمد على الإسترحام.. والحريري: عادي عاطفي ،اعتمد الأسلوب الريفي للوصول إلى الجماهير»، هكذا وصف خبراء سياسيون خطاب مرسي بمناسبة حلول شهر رمضان.
الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قال إن خطاب مرسى كان وعظيا فيه الكثير من التهدئة والوعظ، وطلب الدعم والتقرب من الرعية، وأضاف أنه استخدم أسلوبا ريفيا في حديثه، وهو أسلوب العمدة كبير العائلة، وهو خطاب ليس فيه جديد عن خطاباته السابقة، وهو يستخدم طريقة ريفية في التعبير عن أفكاره تعبر عن أصوله «الشرقاوية»، لافتا إلى أن ذكره أنه منح الشعب حوافز اجتماعية ومالية يشبه أسلوب الرئيس السابق أنور السادات، مما يشير إلى أسلوبه الريفى في إدارة الدولة، كما أن خطابه فيه من الطيبة والسذاجة أكثر مما فيه من الحنكة السياسية واعتمد على أسلوب العمدة.
الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، قال إن حديث مرسي غير مقنع، وهو حديث اعتمد على التمني، وهو ما لا يتسق مع حديث لرئيس جمهورية ولا من أشخاص عاديين ليس في سلطتهم القدرة على اتخاذ القرار، وهو فى النهاية حديث عاطفي اعتمد على توصيل رسائل أخلاقية واعتمد على الاسترحام والاستعطاف.
ومن جانبه، قال النائب أبو العز الحريري، عضو مجلس الشعب المنحل، إن خطاب الرئيس المنتخب هو كلام عادى وخطاب موجه من رئيس في مناسبة للشعب، كما أن حديثه حول الإفراج عن المعتقلين السياسيين كان واجبا عليه منذ اللحظة الأولى لتولية منصبه، خصوصا في ظل وجود 12 ألف معتقل منذ قيام الثورة وحتى الآن، وأضاف الحريري أنه ليس هناك مبرر للضجة المُثارة حول هذا الخطاب، بل الأخطر من ذلك أننا ما زلنا ندور فى نفس الفلك الذى كنا فيه قبل الثورة وهو الشخص الواحد الفاعل والقائم بكل شىء في الوطن، والدليل على ذلك حديثه عن ديوان المظالم، وهو نفس الأمر الذى قام الرئيس الأسبق السادات كى يظهر فى مظهر الحاكم العادل، وكأن قَبله كان ظالما.