مجدداً تندلع أزمات موظفي الشهر العقاري، بعد الهدنة التي التزمها الموظفون على مدى شهور، والتي بدأت مع بدء تسجيل التوكيلات والإقرارات الخاصة بمرشحي الانتخابات الرئاسية، والتي صرحوا وقتها بأنهم علقوا اعتصاماتهم بشكل مؤقت من أجل إعلاء مصلحة الوطن، وشددوا على العودة مجدداً للاعتصام والاضراب إذا لم تتحق مطالبهم، إلا إنها انتهت الآن مع ازدياد سوء معاملة الرؤساء للمرؤسسين، والأعراف التي تحكم المؤسسة والموظفين، والتي تصدر عن مساعد وزير العدل لشئون الشهر العقاري المستشار عمر مروان.
حيث قال المتحدث باسم الأعضاء القانونيين بالشهر العقاري الدكتور طارق عزوز ل"الدستور الأصلي" إن كافة موظفي الشهر العقاري ضاقو من سوء معاملة الوزارة لهم، ومن الظلم الواقع عليهم سواء في الإداريات أو الماديات، الأمر الذي أدى بهم إلى المطالبة بمقابلة مروان، إلا أنه تهرب من لقائهم عدة مرات، لتبدا سلسلة جديدة من الاحتجاجات، اتفق عليها الموظفون جميعاً، تبدأ غداً الأحد بتنظيم وقفات احتجاجية في جميع مكاتب الشهر العقاري على مستوى الجمهورية.
المتحدث باسم الأعضاء القانونين بالشهر العقاري أضاف أن سلسلة الاحتجاجات التي سوف تبدأ من الغد يتم تنظيمها ضد مساعد وزير العدل لشئون الشهر العقاري بذاته، وليس ضد الوزارة أو سياساتها فقط، رغم ما يعانيه موظفي الشهر العقاري بسبب السياسات السيئة والهمجية للوزارة في التعامل معهم حسب قوله، مشيراً إلى أن "مروان" غير عابيء بالأزمات التي يتعرض لها الموظفون بسببه، وتعنته التام في التعامل معهم، ورفضه تغيير نهج الوزارة القديم الذي كانت تلتزمه في التعامل مع الموظفين في عهد النظام الساقط.
وكان موظفو الشهر العقاري قد نظموا عدد من الوقفات الاحتجاجية على مدى أسابيع خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، كما دخلوا اعتصاماً مفتوحاً عن العمل استمر نحو إسبوعين متواصلين، للمطالبة بفصل المصلحة عن وزارة العدل، والتعامل معها كهيئة قضائية مستقلة في كافة شئونها المالية والإدارية، إلا أن مطلبهم لم يتم تحقيقه بعد، ولازالت قيادات وزارة العدل تؤكد أنه قيد الدراسة.