ربة منزل في السبعين من عمرها وسائق في الستين من عمره ومنجد حولوا مقابر البساتين إلى ورشة لتصنيع السلاح بكافة أنواعه ، بل وزادوا عن ذلك بدفن الأسلحة بدلا من الموتى داخل المقابر ، معلومات من بعض المصادر السرية تتطايرت الى رجال المباحث فى القاهرة فكشفت سرهم ليتم القبض عليهم بعدما قامت قوة من رجال الشرطة بمداهمة المقابر وتحفظت على كمية كبيرة من الاسلحة مابين خرطوش وبنادق وأسلحة بيضاء ، تم اخطار النيابة العامة التى تولت التحقيق. كانت معلومات قد وردت إلى الرائد خالد الدمراش رئيس مباحث البساتين تفيد قيام عجوز طاعنة في السن بتحويل المقابر التي تسكن بها إلى ورشة لتصنيع السلاح ,حيث قامت بمساعدة منجد وسائق باستثمار تحويشه عمرها في تجارة الأسلحة عبر اتخاذها حوش بالمقابر كورشة لتصنيع الأسلحة النارية .
قام رئيس المباحث بإخطار اللواء اسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة والذي أمر بسرعة القبض على المتهمين ,ومن خلال خطة البحث التي قام على تنفيذها كل من النقباء محمد بكري ومحمد عبد المنعم واحمد محمود تبين صحة المعلومات وقيام أم كلثوم محمد 70 سنة ربة منزل بتحويل المدافن بمساعدة محمود عثمان 19 سنة منجد ومحمد عثمان 61 سنة سائق إلى مصنع ومخزن للسلاح .
وبعمل كمين للمتهمين وإستئذان النيابة العامة تمت مداهمة المدافن ,وبتفتيشها عثر بداخلها على 10 طبنجات و17فرد روسي وطلقات خرطوش و5 طبنجات صوت معدة وطلقات لبنادق آلية وخزن بالإضافة إلى خزن خاصة برشاشات بورسعيدي و11 ماسورة سلاح ناري و10 مقابض بالإضافة إلى معدات تصنيع وعدد من الأسلحة البيضاء ,وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه عملية الضبط إعترفوا بمزاولة نشاطهم في الإتجار في الأسلحة ، مؤكدين بأن عملية البيع كان يقوم بها شخص يدعى سيد عثمان وشهرته "القط " 30 سنة هارب .
فيما أرشد المتهمون عن أحد عملائهم ويدعى عبد الحميد سعد ,يتم القبض عليه وبحوزته أسلحة نارية و4 خزينة لبنادق آلية و100 طلقة آلي ,وبعرضهم على اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة أمر بعرضهم على النيابة والتي أمرت بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.