حشد من السياسيين والمفكرين والكتاب وصحفيين كانوا في وداع الفقيد من مسجد الكواكبي فى حشد مهيب ضم عديدا من شيوخ مهنة الصحافة والمفكرين والسياسيين شُيعت جنازة الكاتب الصحفي الكبير "سلامة أحمد سلامة" عصر اليوم - الخميس - من مسجد الكواكبي، ورحل بعدها جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمدينة نصر.
نجل الفقيد "كريم" رفض الحديث لوسائل الإعلام، بينما تقدم الحضور المهندس "إبراهيم المعلم" - رئيس مجلس إدارة «دار الشروق» وجريدة «التحرير» - ، والروائي الكبير "بهاء طاهر"، ود."عماد أبو غازي" - وزير الثقافة الأسبق - ، وعدد كبير من الكتاب والصحفيين والسياسيين منهم "أحمد فهمي" - رئيس مجلس الشورى - و"يحيى قلاش"، و"عبد الله السناوي"، و"وحيد حامد"، و"حسن المستكاوي"، و"محمد عبد القدوس"، ومن الإعلاميين "يسري فودة"و"أحمد المسلماني"، إضافة إلى "إبراهيم نافع" و"أسامة سرايا" - رئيسي تحرير الأهرام السابقين - ، كما شارك عدد من المرشحين السابقين للرئاسة منهم الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" الذي قال عنه إنه كان قيمة فكرية وثقافية وإعلامية كبيرة، ورمزا نفخر به، وأخا كبيرا، ونموذجا للوطنية والإخلاص، بينما قال الدكتور "محمد سليم العوا" إن "سلامة" ترك مدرسة وراءه ستدعم الفكر والصحافة وقمة في الإخلاق على المستوى الإنساني.
الكاتب الصحفي "يحيى قلاش" قال أثناء مشاركته في صلاة الجنازة التي أعقبت صلاة العصر إن "سلامة" كان قيمة مهنية ووطنية وإنسانية ونقابية، ورحيله خسارة كبيرة بعد مشوار طويل من العطاء المهني، بينما أكد "وائل قنديل"، مدير تحرير «الشروق»، أنه كان مؤسسة أكبر من كل المؤسسات، يمثل قيمة الاستقلال والاستقامة والنزاهة، الكاتب الصحفي "فهمي هويدي" قال إنه كان نموذجا أصبح نادرا لا يتكرر، اختفى في وقت كنا بحاجة إليه.
"عمرو الشوبكي" - أستاذ العلوم السياسية - أضاف أنه كان قيمة كبيرة أخلاقية ومهنية، الكاتب "بهاء طاهر" وصف رحيله بخسارة لمصر كلها لا الوسط الصحفي والثقافى فقط، فهو قيمة نادرة أثرت في كل من حوله، كان قادرا في كل الظروف أن يقول الكلمة الصحيحة في الوقت الصحيح دون أن تجرؤ أي رقابة في الاعتداء على كلماته التي كان يزنها بميزان الذهب.
مكرم محمد أحمد، النقيب الأسبق للصحفيين، قال إنه رغم مرض سلامة فإنه كان يأتى يوميا إلى الجرنال، وابتسامته كما هى، يدافع بحرارة عن قضايا الوطن وكأنه سيعيش ألف سنة، رغم أنه يعلم أن نهايته قربت.