قال مدير المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية الدكتور «ممدوح فهمي» إن نتيجة الفحص النهائي للتحاليل المعملية لبحيرة مريوط أكدت خلو البحيرة من أي تلوث يقود إلي نفوق الأسماك. وأكد «فهمي» أمس في تصريحات صحفية أن النتائج أشارت إلي أن كل ما نشر مؤخراً كان مجرد تكهنات، حيث أثبتت نتائج العينات التي تم أخذها من البحيرة أنها طبيعية، لافتاً إلي أنه قد تم تحليل جميع الخواص الهيدروكيميائية للمياه «درجة الحرارة» للوقوف علي أسباب نفوق الأسماك بها. وأشارت التحاليل إلي ارتفاع بعض المركبات الكيميائية والبيولوجية في مياه البحيرة، إلا أنها لا تعد سبباً في نفوق الثروة السمكية، مضيفاً أن الفلزات الثقيلة بالمياه وجدت ذائبة، وفي الإطار المسموح به عالمياً، كما وجدت تركيزاتها بلحوم الأسماك وبرواسب البحيرة في المعدلات الطبيعية لها. كما كشفت الرحلة الحقلية التي أرسلها المعهد عن الأسباب الحقيقية وراء نفوق الأسماك، مؤكداً أن السبب الرئيسي هو قيام بعض الصيادين بجلب الأسماك من محافظات أخري ونقلها بسيارات وإلقائها علي جانب البحيرة لخداع الناس بأن الأسماك خارجة من البحيرة مما ينتج عن ذلك نفوق العديد منها نتيجة سوء نقلها. الجدير بالذكر أن المعهد قد سبق له إرسال رحلة حقلية مكونة من 5 باحثين في مجالات التحليلات الكيماوية والبيولوجية والميكروبية لأخذ عينات من البحيرة بعد أن طلب محافظ الإسكندرية اللواء «عادل لبيب» من إدارة المعهد القومي لعلوم البحار للمصايد الوقوف علي السبب الرئيسي في نفوق بعض الأسماك، والتأكد من وجود أي نسب تلوث في مياه البحيرة.