لقي قاري محمد ظفار القيادي بتنظيم القاعدة مصرعه بعد غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي علي شمال إقليم وزيرستان الباكستاتي الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 13 شخصا من بينهم قيادي القاعدة. وكان ظفار علي لائحة المطلوبين من قبل واشنطن علي خلفية الاشتباه بتورطه في تنفيذ الهجوم علي القنصلية الأمريكية في مدينة «كراتشي» عام 2006، والذي أسفر عن مقتل دبلوماسي أمريكي يُدعي ديفيد فوي، بالإضافة إلي ثلاثة مواطنين باكستانيين، كما رصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل رأسه. وتشهد المناطق الباكستانية القريبة من أفغانستان عمليات قذف جوي لطائرات بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، الذي يتبني عادةً سياسة عدم التعليق علي تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من ضربة جوية استهدفت مجموعة مسلحة في المناطق القبلية المضطربة في البلاد، السبت الماضي، أسفرت عن سقوط نحو 30 قتيلاً، وفقاً لما أكده الناطق باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس، موضحا أن الغارة نفذها سلاح الجو الباكستاني، بعد تلقيه معلومات أمنية حول موقع كان المسلحون يستخدمونه في منطقة «شوال» جنوب وزيرستان.