وحدها هيفاء وهبي التى تستطيع أن تعود بالزمن إلى أوائل القرن الماضي وتكون بائعة سمك تنادي على بضاعتها باللغة الإيطالية من خلال عدة كلمات تعلمتها خصيصاً من أجل الكليب -بحسب كلامها-، وتحتفظ بكامل لياقتها، وتكون حبيبة لضابط بحري وسيم، وسيدة من المجتمع الراقي تشرب قهوة سريعة التحضير كل ذلك في أربع دقائق ونصف، هى عمر كليبها الجديد «بكرة بفرجيك»، الذى بدأ بثه مؤخرا للمغنية اللبنانية المقيمة في مصر مع زوجها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، والذى تبدأ أحداثه بالضابط البحرى الذى يسير فى السوق ليلتقى بائعة السمك فيدفعه إعجابه بها إلى انتظارها ومحاولة التعرف عليها، لكن هذه البائعة الجذابة دائما ما تعانى من «عينيه الزايغة» على كل ما يراه من فتيات وسيدات، الكليب الذى استغرق تصويره أربعة أيام، قضتها هيفاء وفريق العمل بالكليب وعلى رأسه المخرج الإيطالي جيانجي ماجنوني في إيطاليا كتب كلمات أغنيته سليم عساف ووضع ألحانه هشام بولس، ووزعه هادى شرارة، والأغنية من ضمن ألبومها «ملكة جمال الكون» الذى تأجل طرحه أكثر من مرة. اختار لها خالد يوسف عندما قدمها في السينما للمرة الأولى اسم «بيسا» من خلال فيلمه «دكان شحاتة»، ثم ستتحول في رمضان المقبل إلى «نوسة»، حيث ستقدم دور فتاة شعبية أيضا. هيفاء وهبي (بدأت حياتها كموديل وظهرت مع جورج وسوف فى أحد كليباته)، التى ستطل عبر الدراما الرمضانية للمرة الأولى من خلال مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، تؤكد ل«التحرير» أنها تعمل على قدم وساق من أجل إنجاز مشاهد العمل فى أقرب وقت ممكن، وتواصل: «حتى الآن لا أعلم إن كنت من سأغنى تتر المسلسل أم لا، ولكننى أفاضل بين أربع أغنيات قد تصلح إحداها لتكون أغنية المقدمة فى المسلسل، وفي حالة عدم الاستقرار على مطرب يقدم التترين، سأقوم أنا بغنائه». هيفاء وهبى «من أم مصرية وأب لبناني»، ستقدم أيضا من ثلاث إلى أربع أغنيات في تجربتها الدرامية الأولى، خصوصا أنها تقدم شخصية فتاة تعمل بالمولد، ومن بينها أغنية «أنا زى الفريك مابحبش شريك»، حيث تواصل: «أيام قليلة وأنتهى من تسجيل الأغنية التى أراها معبرة جدا عن حالة الشخصية نوسة، وهى فتاة تعيش فى منطقة شعبية، ويمكن أن نصف طباعها بأنها غجرية بعض الشىء»، تدرك هيفاء وهبى تماما قدرتها على التلون، فرغم أنها ستطل فى رمضان المقبل بشخصية فتاة فقيرة، تركب المواصلات العامة، فإنها تطل بشخصية أنيقة وأرستقراطية تماما فى كليبها الجديد «بكرة بفرجيك» الذى صورته منذ فترة طويلة فى إيطاليا، وحرصت صاحبته على أن يخرج بشكل مبهر تماما، غير عابئة بما يقال عن تشبهها فيه بالممثلة الإيطالية الشهيرة صوفيا لورين أومواطنتها مونيكا بيلوتسي.
أما حكاية الألبوم نفسه، فكانت طويلة للغاية، فهو مؤجل منذ أكثر من عامين بسبب مشكلات إنتاجية مع شركة «روتانا» التى تولت توزيع الألبوم، تقول صاحبة «قالولى عنه كلام»: «برغم كل ما حدث فقد حقق الألبوم قبل طرحه رسميا المراكز الأولى في تطبيقات أحد أنواع الهاتف المحمول، وذلك وسط 200 ألبوم عالمى، كما أنه سيطرح رسميا في الحادي عشر من شهر مايو الجاري، وأنا قد اخترت عنوان (ملكة جمال الكون)، لأنه عنوان معبر جدا، وأعجبنى أيضا فكرة اختصاره إلى (mjk)». هيفاء التى تحتفل بمناسبتين دفعة واحدة، حيث تنتقل من بيروت إلى القاهرة هنا لتصوير مسلسلها الجديد «بطولة فيفى عبده وباسم سمرة وأحمد خليل وسعيد طرابيك ومن إخراج شيرين عادل»، وهناك تتابع الاتفاقات مع مسؤولى «روتانا» بخصوص الألبوم الذى سيطرح خلال أيام، ولكن وسط كل هذا تفاجأ بأن هناك أخبارا غريبة جدا من وجهة نظرها تكتب عنها، ومنها الخبر الذى تناقله كثير من المواقع اللبنانية مؤخرا، ويفيد بأنه في أثناء وجودها في أحد فنادق العاصمة اللبنانية بيروت تعرضت لمحاولة اعتداء من قبل أحد العاملين بالفندق، الذى كان يقدم لها الطعام، لكن هيفاء «مولودة فى 10 مارس بجنوب لبنان» أبدت استياءها الشديد من ترديد هذا الكلام، وقالت ببساطة: «هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وهو مجرد شائعة، لا أعرف ما هدفها أو من يقف وراءها، لذا سوف أكتفى بالتكذيب، ولن أرد على مطلقى هذه الشائعة السخيفة، لأننى لدى مشغولياتى سواء فى الألبوم أو المسلسل». وخلال شهرين تقريبا سوف نجد هيفاء وهبى على الشاشة تحاول جاهدة أن تُنسى جمهورها صورتها الأنيقة للغاية التى ظهرت بها فى الكليب، وتقدم لهم تفاصيل شخصية أخرى مختلفة تماما.. فهل تنجح؟