الأحزاب التي تخلفت عن حضور اللقاء أخطأت.. وسيؤثر غيابها في شعبيتها في الشارع الغزالى متحدثا مع البرادعى والكتاتنى يستمع في الوقت الذي غابت فيه أحزاب ائتلاف المعارضة «الوفد والتجمع والناصري» عن حضور لقاء القوي السياسية والوطنية مع الدكتور محمد البرادعي، أصر حزب الجبهة الديمقراطية - عضو الائتلاف - علي الحضور والمشاركة مع دعوة البرادعي من أجل تعديل الدستور وضمان انتخابات نزيهة، وذلك من خلال الدكتورأسامة الغزالي حرب - رئيس حزب الجبهة الديمقراطي والكاتبة سكينة فؤاد - نائب رئيس الحزب وهو تمثيل يعبر عن دعم وتأييد حزب الجبهة لدعوة البرادعي وهو الأمر الذي أكده لنا الغزالي حرب في حواره معنا: سألناه: كيف تقيم ما انتهي إليه لقاء دكتور البرادعي؟ أجاب: الاجتماع عكس نوعًا من التوقعات الهائلة لدي الحاضرين باختلاف توجهاتهم السياسية من التيار الليبرالي واليساري وحتي الإخوان المسلمين، فهذا يعد من أنواع التوافق الوطني والثقة في البرادعي، كما أن أهميه هذا اللقاء أيضا هي الاستفادة من حالة الزخم السياسي المصاحب لعودة الدكتور البرادعي للضغط علي النظام من أجل تحقيق مطالب القوي الوطنية والتي يعتبر حجر الأساس بها هو تعديل الدستور. لكن تلك المطالب مطروحة منذ سنوات طويلة ولم يكن هناك إجماع بهذا الشكل حول شخص بعينه؟ - المسألة مرتبطة بطبيعة اللحظة التي ظهر فيها البرادعي، ففي تلك اللحظة الجميع مترقب ومنتظر التغيير والشارع السياسي بشكل عام يعيش لحظات حرجة، ومن ثم في تلك الفترة التي ظهر فيها اسم الدكتور محمد البرادعي ازدادت الرغبة في التغيير والإصلاح ولهذا جاء هذا الإجماع حوله، حيث رآه البعض في تلك اللحظة منقذا. هل الالتفاف والإجماع حول شخص حالة منطقية سياسيا وإلي ماذا ستؤدي؟ - بالطبع هذا منطقي في التجارب التاريخية العالمية في لحظات معينة تتطلع الشعوب والنخب إلي الالتفاف حول شخص ما يعبر عنها وعن مطالبها... والدليل هو التفاف الناس حول البرادعي في تلك اللحظة علي الرغم من أنه لو ظهر منذ 15 عامًا مثلاً فليس من المستبعد ألا يلتف حوله أحد. لكن هناك عدد من الأسماء طرحت كمرشحين للرئاسة ورغم ذلك لم يحدث هذا الإجماع حولهم رغم رغبة الجماهير في التغيير؟ - الثقل الدولي للبرادعي وحمايته الدولية واحترام الرأي العام العالمي له وحصوله علي جائزة نوبل... كل هذه أمور تدعم اسمه كمرشح، كما أن شغله الشاغل هو الإصلاح السياسي والدستوري وهو الشرط في ظل عدم تحققه لن يرشح نفسه للرئاسة وهو الأمر الذي يعد أداة من أدوات الضغط السياسي علي النظام. هل ظهور البرادعي سيغير من شكل المعادلة السياسية؟ - بالطبع دخول البرادعي أحدث نقطة تحول وتطور مهمة، لأنه عمل نوعًا من أنواع الحشد للقوي السياسية وإعطاء الأمل في التغيير ومن ثم فلا يمكن تجاهل أثره علي الإطلاق خاصة في ظل إقبال المواطنين عليه وهي رسالة اتضحت خلال استقباله بالمطار. كيف تري أهميه مشاركة حزب الجبهة في هذا اللقاء في الوقت الذي غاب فيه باقي أحزاب ائتلاف المعارضة «الوفد والتجمع والناصري»؟ - في لقاء البرادعي حضرت كل القوي الوطنية من شيوعيين وممثلين لكفاية و9 مارس و6 أبريل والإخوان المسلمين وممثلين لأحزاب وقوي سياسية مهمة لا يمكن إنكارها أو الغياب عن حضور اللقاء الوطني الكبير الذي يضم كل التيارات السياسية المصرية التي تعبر إلي حد كبير عن التوجهات العامة لأغلبية المواطنين. غياب أحزاب التجمع والوفد والناصري كيف تقيمه وتفسره؟ - عدم مشاركة تلك الأحزاب للبرادعي والترحيب به ومشروعه المهم الذي التف حوله الجميع، من المؤكد أن هذا البعد سيؤثر في شعبية تلك الأحزاب التي كان يجب عليها المشاركة والتمثيل.