أبرزت صحيفة التايمز البريطانية أمس تصريحات الدكتور محمد البرادعي التي ألمح فيها إلي إمكانية ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المقررة في 2011، لكنها قالت إن إمكانية ترشيح المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية شبه مستحيلة، وأن الرجل يحاول استغلال وضعه الدولي واهتمام العالم بتصريحاته لنشر الديمقراطية في مصر. وقالت الصحيفة إن البرادعي هز أركان المشهد السياسي في مصر بقوله إنه سيحاول خوض الانتخابات في مواجهة الرئيس حسني مبارك، الذي دخل عامه ال 29 علي رأس السلطة في البلاد، معتبرة أن الحملة الشعبية لترشيح البرادعي تضرب علي وتر قوي؛ مشيرة إلي أن قوات الأمن اعتقلت ناشطين كتبا علي حائط في أحد الشوارع شعارات مؤيدة للبرادعي، كما أن صاحب مطعم بدأ في كتابة «البرادعي رئيسًا لمصر 2011» علي العملات الورقية لدية. ولفتت الصحيفة إلي أن الكثيرين لا يعرفون الكثير عن البرادعي، إلا أن اعتقادهم بأن الرئيس مبارك ينوي توريث الحكم إلي نجله جمال أثار لديهم الجوع إلي التغيير، مشيرة إلي أن البرادعي يقر بأن تلبية شروطه لخوض الانتخابات ستكون شبه مستحيلة. وعليه يبدو أنه يحصر دوره في كونه يقود التوجيه من خارج النظام مستخدمًا مكانته الدولية للضغط علي الحكومة لإجراء الإصلاحات، ومن جانبها، نشرت صحيفة كنديان برس تقريرًا أشادت فيه بالحشود التي استقبلت الدكتور محمد البرادعي في مطار القاهرة، حيث أكدت الصحيفة الكندية - التي يطالعها أكثر من مليون زائر يوميًا علي الإنترنت - أن مستقبلي البرادعي اتسموا بالبساطة، حيث أنهم ليسوا من القيادات السياسية والمعارضة فقط وإنما كانوا من جميع طوائف الشعب سواء الفقراء أو الأغنياء. وأشارت الصحيفة إلي أن استقبال غير المنتمين للتيارات السياسية للبرادعي في المطار دليل علي أن الرجل تحول إلي رمز كبير لرجل الشارع العادي الذي أصبح يري فيه أملاً لمستقبل أفضل وحياة ديمقراطية سليمة ومستوي أفضل للمعيشة وهو ما يبحث عنه الفقراء من المصريين، إلي جانب أن وجود أشخاص غير مسيسين وأطفال في العاشرة من عمرهم دليل علي أن الرجل نجح في لفت انتباه رجل الشارع العادي.