أحدث القمر الاصطناعي الأوروبي إنفيسات ثورة في مراقبة البيئة على الأرض من الفضاء الخارجي. لذلك يطلق العلماء عليه اسم "شرطي البيئة" في الفضاء. لكن العلماء فقدوا الآن الاتصال بقمر إنفيسات ويخشون من ضياع عدة مشاريع بحثية. هل سيتحول القمر الاصطناعي الأوروبي إنفيسات "Envisat" إلى قطعة خردة تسبح في الفضاء الخارجي؟ أم مازال هناك أمل بالعثور عليه؟ يشغل هذا السؤال المهندسين والعلماء في وكالة الفضاء الأوروبية/إيسا. فهذا القمر الاصطناعي يعتبر أفضل الأقمار المتخصصة في مراقبة الأرض وأكثرها تعقيدا. قبل أسابيع قليلة احتفل الأوروبيون بالعيد الميلاد العاشر لقمر إنفيسات، والآن يبدو أن القمر سيخرج من الخدمة ويتحول إلى خردة قبل الموعد المنتظر. فمنذ الأحد الماضي فقدت المحطة الأرضية الاتصال بالقمر الذي يزن 8 أطنان ومائتي كيلوغرام، والمشهور بأنه مزود بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لقياس التغيرات المناخية في العالم. حتى الآن يجهل خبراء إيسا سبب اختفائه، ولا يعرفون إن كانوا سينجحون في إنقاذه. ولأن الأمل آخر من يموت، يبذل الخبراء جهودا مضاعفة لإعادة الاتصال بالقمر الاصطناعي. ففي عام 2010 فقد الخبراء الاتصال بالقمر الاصطناعي "Goce" لمدة شهر، قبل أن ينجحوا في إعادة الاتصال به، كما قال مدير إيسا فولكر ليبيغ: "آنذاك كنا على وشك فقدان الأمل". أما بالنسبة لقمر إنفيسات، فالخبراء يجهلون حتى اللحظة سبب انقطاع الاتصال به. وهم يستبعدون أن يكون قد ارتطم بنيزك أو حطام في الفضاء، فصور الرادار التي التقطها معهد فراونهوفر الألماني لا تظهر أضرارا في الألواح الشمسية أو في الجسم الخارجي للقمر الاصطناعي. ويرجح الخبراء سبب انقطاع الاتصال إلى حدوث عطل في إمدادات الطاقة