"المادة 28 من الإعلان الدستوري هى من بقايا النظام القائم على احتكار القرار والسلطة وتفتح الباب للكثير من الاعتراضات من قبل إجراء الانتخابات"، هذا ما أكد عليه "عمرو موسى" - المرشح لرئاسة الجمهورية - في ختام زيارته لمحافظة الغربية، حيث عقد مؤتمرا جماهيريا في مدينة بسيون مشددا أن موقف مصر ليس ميئوسا منه ولكنه موقف أزمة تنتظر الإنفراج على يد أناس لا تنشغل بتوافه الأمور ولديهم العلم والخبرة اللازمين لإعادة بناء مصر ، وقال أنه على مدى قرنين سابقين كان لمصر انتصاراتها وهزائمها تقدمها وتراجعها نجاحاتها وإخفاقاتها ولكنها لم تواجه أبدا الوضع الحالي من تفكك داخلي وتراجع ، مضيفا أن مصر تعيش في عالم يعلم قدرها وأهميتها ولكن لا يمكن أن يعود دور مصر قبل أن ينشط إقتصادها وتتصالح مع نفسها داخليا فتعود إلى عزتها وكرامتها. "موسى" قال للمواطنين : "أبلغوا المسنين هنا في بسيون أنه سوف تكون هناك معاشات لكل المصريين وأن هناك تأمين صحي قادم بحق، هذه ليست اختراعات وإنما أبسط حقوقكم" ، ووزارة التأمينات لابد أن تهدم وتبنى من جديد وتعاد هيكلة التأمينات وتوزيعها على المستحقين والمسنين والنساء ومتحدي الإعاقة ، ونادى مرة أخرى برابطة لسائقي "التوك توك"،وأضاف "موسى" : "أن عصا موسى التي قلت سابقا أني امتلكها سوف استخدمها لمحاربة ومواجهة الفساد والاستبداد الذي نخر في في الدولة خلال السنوات السابقة وليست لتصفية الحسابات وبناء الأحقاد إلا من طغى وبغى وأفسد وأخذ حقوق الناس.. جاء ذلك خلال جولة موسى التي قام بها اليوم - الجمعة - إلى محافظة المنوفية والتي استهلها بأداء صلاة الظهر بمسجد عمر بن الخطاب بقرية طاليا بمركز أشمون ، حيث استقبله الأهالي استقبالا حافلا بالمزمار البلدي والطبول ورقص الخيول.
الجدير بالذكر أن أحد أنصار "إبو اسماعيل" قال داخل المسجد أن بيوت الله للعبادة وليست للخطابات السياسية إلا أن أنصار "موسى" قالوا له : "وهل هى حلال على أبو إسماعيل حرام على موسى".
"موسى" أكد أنه سوف يراجع كل برامج الخصخصة التي لم تحقق الأهداف المرجوة منها قائلا : "برامج الخصخصة تحتاج إلى مراجعة وكذلك من الضروري أن يكون هناك التزاما علينا بالعمال الذين خرجوا على المعاش المبكر ولم يعد يكفيهم"، واختتم "موسى" بقوله أن الثورة ملك لجميع المصريين ويجب الحفاظ عليها جيدا لأنها القادرة على نقل مصر من الحالة التي كنا فيها إلى حالة افضل وكذلك لأنها القادرة على النهوض بمصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا".