د. آمال عثمان: لابد من تكثيف وجود المرأة في مراكز صنع القرار.. وإشراكها في وضع قوانين التغير المناخي فرخندة حسن أكدت الدكتورة فرخندة حسن- أمين عام المجلس القومي للمرأة- أن التغير المناخي له آثار سلبية في المرأة بخلاف الرجل وذلك بسبب هشاشة وضعف وضع المرأة في المجتمع. وأضافت فرخندة خلال المؤتمر الإقليمي لبرلمانات الدول المشاركة بمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط أن العديد من خطط التصدي لظاهرة التغير المناخي سواء علي المستوي المحلي أم الدولي أم الإقليمي لا تأخذ المرأة في اعتبارها ولا تراعي الفروق والاختلافات بينها وبين الرجل وهو أمر في منتهي الخطورة يؤثر في التنمية بصفة عامة، كما أنه يزيد من معدلات الفقر داخل المجتمع. وطالبت بضرورة إقناع الحكومة والمجتمع بأهمية كل من البعد والنوع الاجتماعي في صناعات السياسات الخاصة بالتغيرات المناخية، مشيرة إلي أن الأمن الإنساني لن يحقق إلا بالاعتماد علي المرأة والرجل سويًا فنصف المجتمع تحمله المرأة علي أعناقها. وأوضحت فرخندة أن النساء الفقيرات في جميع البلدان يعانين أكثر من غيرهن من نتائج التغير المناخي ولذلك لابد من إشراك المرأة والفتيات بصفة عامة في المجتمع ورفع مستوي الوعي لديهن حتي يساعد ذلك علي تحسن النمو الاقتصادي في بلدانهن، وكذلك التغلب علي الفقر وفهم النتائج والآثار السلبية والكارثية لتغير المناخ. وأشارت إلي أن التغير المناخي من أكثر الموضوعات سخونة علي الساحة الدولية وهو قضية إنسانية ومصيرية تهدد جميع المجتمعات وتضعها في مواجهة الخطر، كما أنها لها تأثير مباشر في النمو الاقتصادي، مطالبة السيدات بدلاً من أن يصبحن ضحايا التغيير عليهن أن يؤثرن في التغيير ويكنَّ عناصر فعالة في تغيير السياسات. من جانبها أكدت الدكتورة زينب صقر- عضو مجلس الشوري - أن الفقراء هم الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية، وأن المرأة أكثر الفئات معاناة من عدم المساواة في هذه الظاهرة، مشيرة إلي أن مصر تأثرت مباشرة من هذا التغير والدليل السيول التي شهدتها سيناء وأسوان وغيرها من المناطق في مصر، مؤكدة أن السيدات لا يتمتعن بحقوقهن في أوقات كثيرة وفي مجالات عدة ومنها اتخاذ القرار في هذه الظاهرة. وأوضحت أن البرلمانيات في جميع الدول أمامهن الكثير من العمل من أجل المشاركة في الاتفاقيات حتي يدرك الجميع مدي تأثير التغير المناخي في السيدات، مشيرة إلي أن العمر المتوقع للمرأة سيقل، وأن العجائز من السيدات يتوفين بنسبة أكبر من الرجل بسبب هذه الظاهرة. كما طالبت الدكتورة آمال عثمان -عضو مجلس الشوري- السيدات بمزيد من التحرك وزيادة نسبة وجودهن في المجالس التشريعية ومراكز صنع القرار مع ضرورة إعادة النظر في القوانين المتعلقة بحماية البيئة والتغيرات المناخية.