الإخوان والسلف وجها لوجه.. الدعوة تتهم الجماعة بخيانة الأمانة.. والكتاتني بالانحياز ثورة الغضب "السلفي" يبدو أن ثورة الغضب "السلفي" على الإخوان المسلمين قد بدأت، حيث انتفضت الدعوة السلفية بعد أن أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، موافقة حزبه أن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية في الدستور، رافضة تماما منهج الحزب الإخواني المتناقض، بحسب رؤية رموز وقيادات سلفية. الشيخ أحمد فريد، أحد المرجعيات الشرعية لحزب النور والقيادي البارز في الدعوة السلفية، قال إن التيار السلفي يرفض أن يتم إعداد دستور دون وضع بند ينص على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، منتقدا أداء جماعة الإخوان المسلمين في البرلمان لتخليهم عن هذه القضية، مطالبا الجماعة بإعلان تحالفها مع الليبرالين والعلمانيين ضد السلفيين، جازما بأن الدولة المدنية ليس لها هوية أو ثوابت أو دين. فريد ألمح إلى أن الإخوان يبدلون مواقفهم بشكل غير منطقي، حيث كانوا من دعاة الدولة المدنية قبل الانتخابات الرئاسية، نتيجة اتفاقات أجريت بين الجماعة وحزب الوفد انتهت بهذه الرؤية، مشددا على أن الجماعة عدلت عن موقفها حينما نادت الدعوة السلفية وحزب النور بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، متهما الجماعة بأنها خدعت حزب النور، وأدخلته في مناورات من أجل الفوز بمقاعد برلمانية وكسب أصوات الناس، واصفا الجماعة في حال تمسكها بنص "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" بأنها قد خانت الأمانة، ولن ينصروا دين الله، لأنها بذلك دلست على الأمة التي اختارتهم، من أجل أن تكون أحكام الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع، جازما بأن الإخوان تحالفوا مع الليبراليين والعلمانيين في البرلمان ليكونوا أغلبية ضد الشريعة. القيادي السلفي اتهم الكتاتني بالتحيز ضد السلفيين، مشيرا إلى أن نواب "النور" يشتكون منه، لأنه لا يسمح لهم بالحديث، قاطعا بأن السلفيين باتوا أقلية في ظل الكتلة التي ضمت الإخوان والعلمانيين والليبراليين، موضحا أنه قدم نصيحة إلى الكتاتني بعدم التحيز إلى جماعة الإخوان المسلمين.