نائب الخارجية الإسرائيلي لا يتوقع حدوث أزمات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بسبب تصفية المبحوح محمود المبحوح قال الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي أمس إن هناك شخصاً من جماعة محمود المبحوح - القيادي بحركة حماس - هو الذي أدلي بمعلومات عن وصول المبحوح إلي دبي مما أدي إلي موته، مشيراً إلي أن هذا الشخص كان الوحيد الذي يعرف بقدوم المبحوح إلي دبي وسرب المعلومة، ويعد القاتل الفعلي لكنه لم يذكر هوية ذلك الشخص. وطالب خلفان، في تصريحات صحفية له، محمود الزهار - القيادي بنفس الحركة - بإجراء تحقيق داخلي عن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح، داعيا شرطة دبي إلي تسليم الفلسطينيين المعتقلين لديها. من جانبه، قال داني أيالون - نائب وزارة الخارجية الإسرائيلي - إنه لا يتوقع حدوث أزمات بين الدول الأوروبية وبلاده بسبب قضية المبحوح، قائلا في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام العبرية أمس: لا يوجد أي شيء يشير من قريب أو بعيد لعلاقة تل أبيب بتصفية المبحوح، بريطانيا وألمانيا وفرنسا الدول المشاركة في الحرب علي الإرهاب العالمي، ولذلك فأنا واثق من عدم حدوث أي أزمة وإنما ستتوثق العلاقات فيما بيننا أكثر حسب قوله. في السياق نفسه، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن هناك شخصاً يدعي ميخائيل بودنهايمر هو الاسم ذاته الذي ظهر بجواز سفر أحد قتلة المبحوح، يعيش في إسرائيل لكنه لا يحمل الجواز الألماني، فيما أكدت ألمانيا أن الجواز الألماني الذي استخدمه أحد قتلة المبحوح غير مزور واستصدره مواطن إسرائيلي لوالدين من أصول ألمانية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن بودنهايمر هو رجل دين يهودي متزمت يسكن في إسرائيل ولم يزر ألمانيا، ناقلة عن زوجته قولها: «نحن نسكن في إسرائيل منذ 30 عاما ولم نزر ألمانيا مرة واحدة، لا نعلم أي شيء عن الموضوع، ولم يتوجه إلينا أي طرف رسمي إسرائيلي أو أوروبي أو الإنتربول»، ووصفت قضية استعمال الجوازات الأوروبية بأنها «عاصفة في كأس شاي». كما قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات أمس إن بعض الضالعين في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الشهر الماضي في الإمارة استخدموا جوازات دبلوماسية، مشيرًا إلي أن أحد المقربين من المبحوح أدلي بمعلومات أساسية للقتلة. من جهة أخري، أكد خلفان أن التعاون مع الدول التي يحمل أفراد المجموعة المتهمة بقتل المبحوح جوازات سفر منها «يسير علي قدم وساق». وقال خلفان، لصحيفة البيان، إن هناك «معلومات لا تود شرطة دبي الإعلان عنها الآن خاصة فيما يتعلق بجوازات السفر الدبلوماسية التي استخدمها بعض الجناة في دخول دبي». ولم يشر خلفان إلي أي تفاصيل إضافية في هذا السياق، لكنه قال إن «بعض الجناة من الذين اغتالوا محمود المبحوح في دبي دخلوا الدولة من قبل ولكن منذ فترة طويلة تقارب العام بجوازات السفر نفسها التي دخلوا بها مؤخرا». من جهته، قال وزير الصناعة الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق بنيامين بن أليعازر إن العمليات التي ينفذها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد يجب أن تنال موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي وحده. وقال بن أليعازر لإذاعة الجيش الإسرائيلي «كل شيء رهن لرئيس الوزراء وهو غير مضطر لاطلاع الحكومة حين يحصل رئيس الموساد علي تصريح بالتحرك»، مضيفًا أن «رئيس الحكومة يمكنه إذا أراد، إبلاغ وزير الدفاع لكنه غير ملزم بذلك». من جهة أخري، أبقي بن أليعازر الغموض محيطًا بمسئولية الموساد في قتل القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي في فندق. واكتفي بالقول: «لا أعلم إذا كنا نحن لكن المهم بالنسبة لي هو النتيجة». وتابع بن أليعازر: «لا أخشي العواقب الدولية. لم يكن أحد يتوقع أن يكون رد فعل العالم هادئا علي حدث بمثل هذه المأساوية لذلك يجب المضي إلي الإمام وخلال ستة أشهر لن يتحدث أحد في الموضوع وكل شيء سيكون علي ما يرام».