مرشحو الرئاسة.. موظفون وأئمة مساجد ومنافس سابق ل«مبارك».. واقتراح بتشكيل «ائتلاف المرشحين»! تقديم اوراق الترشح للرئاسة هو مشهد حقا يبعث على الابتسام.. عشرات الرجال من مختلف طبقات المجتمع، يبدو عليهم البساطة، بعضهم حاول إضفاء مسحة من الغموض، وهم يصطفون في طابور طويل، تجاوز المائة وخمسين فردا، في انتظار سحب استمارات الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية! فقد حفل أول يوم لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، بظهور مجموعة كبيرة من راغبي الترشح، الذين لم يسمع عنهم المواطن المصري من قبل، وبدا على أغلبهم "قلة الحيلة"، وعدم متابعة الشأن العام بالشكل المعقول، حيث قال أغلب المرشحين أنهم سيسعون لحل جميع المشكلات التي تواجه مصر من خلال برامجهم الانتخابية، وتحدثوا بشكل رومانسي عن حل مشكلة العشوائيات والبطالة والعنوسة والفقر وأسعار الدواء والمواد الغذائية، دون أن يقدم أي منهم وسيلة مقنعة حل كل هذه المشكلات! من بين المرشحين الذين تقدموا اليوم، أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية الماضية، وهو أسامه شلتوت، رئيس حزب التكافل، والذي قال أن جمع 30 ألف توقيع من الناخبين للترشح للرئاسة أمر تعجيزي، مؤكدا أن القواعد التي تحكم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لا توجد بها عدالة. أحد موظفي التربية والتعليم، قرر أن يترشح للرئاسة، وقال ل«الدستور الأصلي»، أنه سيحاول الاهتمام بمشاكل الفقراء - كل مشاكل الفقراء - في حين قال مرشح آخر يعمل مستشار إعلامي بشركة تجارية، أنه سيسعى لحل مشكلة 9 مليون عانس في مصر، واستعادة الأموال المنهوبة والمهربة خارج البلاد، بينما أكد مرشح آخر - إمام مسجد بالسويس - أنه سيطبق شرع الله وسيسعى لإحلال العدالة بين المواطنين. ومن أطرف المواقف التي وقعت في أول أيام فتح باب الترشح، أنه عندما مل مرشحو الرئاسة من الانتظار في الطابور، وبدأوا في تبادل الآراء حول رؤية كل منهم لحل مشاكل البلاد، اتفقوا على عمل "ائتلاف للمرشحين" ليبحثوا من خلاله أوضاع مصر ويدرسون سبل الارتقاء بها