أبو الفتوح: بقايا النظام تحاول منع الرموز الوطنية من الرئاسة.. ومصر ليست بمأمن من أحداث سوريا أبو الفتوح قال عبد المنعم ابو الفتوح – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – أن بقايا النظام السابق سيحاولون منع الرموز الوطنية من الوصول للإنتخابات الرئاسية القادمة ، مشيرا أن عملاء النظام السابق لم يكن لديهم مشكلة في حصول عناصر مخلصة للوطن على مقاعد في مجلس الشعب ، لأنهم يعتبرون الوصول للسلطة التنفيذية أكثر أهمية من السلطة التشريعية الممثلة في البرلمان ، مشددا على ضرورة التصدي لمحاولات التلاعب بالانتخابات الرئاسية من خلال مشاركة أكبر قدر من المواطنين خلال أيام التصويت في 23 و 24 مايو القادم . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمته حملته الانتخابية مساء أمس الخميس بمحطة مصر بالإسكندرية ، بحضور الدكتور عبد الفتاح ماضي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية ، والدكتور خالد الزعفراني وكيل مؤسسي حزب النهضة . واعتبر أبو الفتوح الانتخابات الرئاسية مفترق طرق لمصر، مطالبا المواطنين بضرورة التحرك من الآن لنشر الوعي في كافة أنحاء مصر كي لا يتمكن من وصفهم بالطغاة المستبدين من شراء أصواتهم ، لأن أكبر ضمان لعدم التزوير هو مشاركة الجميع في التصويت . وتابع قائلا " بقي أقل من 3 أشهر على الانتخابات وعلينا أن نتحرك الآن ، فإما أعداء الثورة يأتوا لنا بحسني مبارك جديد ، أو أن نأتي فعلا برئيس من الثورة أيا كان هو ، والشعب من سيقرر إذا كان الرئيس القادم حاكم عادل أو فرعون ". وأكد أن الثورة مستمرة حتى تستكمل جميع أهدافها ،" وأهم وأعظم أهدافها أن يعيش الشعب في كرامة وحرية " ، مضيفا " لن يقبل شعب مصر أن يحكمه خائن لمصر ، وليعلم كل من يتقدم لأي منصب سيادي ، إنه سيتقدم ليعمل موظفا عند الشعب وليس سيدا لعبيد، فالعبيد لا يقيمون نهضة ولا حضارة " وفيما يتعلق بقضايا الأمن القومي في برنامجه الانتخابي ، أوضح أبو الفتوح أن قضية نهر النيل أحد أهم مخاطر الأمن القومي المصري ، لافتا أن همجية النظام البائد أفسدت علاقة مصر بدول المنبع ، مما يحتم ضرورة استعادة العلاقات القوية بدول إفريقيا التي تعتز شعوبها بالشعب المصري . وأضاف أن القضية الفلسطينة أيضا قضية أمن قومي وليست قضية شفقة ، مؤكدا على دعمه لإقامة دولة فلسطين كما ينبغي أن تكون ، لافتا أن مصر يربطها بحدودها الشرقية عدو لا يراعي ذمة ولا ضمير ، في إشارة منه لإسرائيل ، وبالرغم أن مساحة الحدود بينهم كيلو متر واحد ، إلا أن سيناء بمساحتها الواسعة ظلت صحراء بسبب عملاء النظام السابق . كما أكد أن قضية سوريا على نفس القدر من الأهمية ، قائلا "لا تتصوروا أننا بمأمن من ما يحدث بسوريا ، والمخطط الصهيوني يسعى لكسر الثورة بسوريا كما يسعى لإجهاضها بمصر".
وعن الوضع الإقتصادي ، أكد أن هناك الكثير من المستثمرين الأجانب يريدون إدارة اعمالهم في مصر ، ولكنهم متخوفين من الوضع الراهن ، ولن يعطوا أموالهم لحكومة فاشلة لا تستطيع توفير اسطوانة غاز لمواطنيها . وألمح أن كافة المشاكل من بطالة وتعليم وصحة وغيرها ، المصريين وضعوا لها حلول ولكنها كانت توضع بالأدراج ، لأنهم الفاسدين تفرغوا لنهب الدولة ، مؤكدا أن كل من نهب الشعب يجب أن يعيد ما أخذه ولن يتم التخلى فى مليم من حق الشعب . وفيما يخص المجلس العسكرى والجيش ، أكد أنه كان من الخطأ أن يترك الثوار الميدان عقب يوم التنحى دون تحديد كيان مدنى لتولى المرحلة الإنتقالية التى لم يكن للعسكرى خبرة فى إدارتها ، قائلا " نحن من إرتكبنا الخطأ .. ولكن ذلك سينتهى بانتهاء الانتخابات". وأشار أنه بالرغم أن العسكرى لم يكن مخطئا فى بعض قرارته ، إلا أنه ارتكب أخطاء إراقة دماء المتظاهرين ، مضيفا أنه من الخطأ أن يرحل العسكرى قبل إتمام الانتخابات الرئاسية. وأردف قائلا "نحن نعتز بالجيش المصرى ، والبعض حاول أن يستغل الأخطاء التى اقترفها المجلس العسكرى لتشويه الجيش ، والخلط على الشعب المصرى بين العسكرى والجيش ، مؤكدا أن مصر لن تصل للنهضة بجيش ضعيف ، وأنه سيسعى للإهتمام بالهيئة العربية للتصنيع . وردا على سؤال حول المادة 28 من الإعلان الدستورى التي تعطي للجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة صلاحيات مطلقة ، قال أبو الفتوح أنه من المؤسف أن تلك المادة جاءت من خلال الاستفتاء ولن تتغير إلا باستفتاء شعبي آخر ، والحل الوحيد المتاح هو حماية الانتخابات بتواجد كافة المواطنين للتصويت. وعن رأيه في قانون دور العبادة الموحد ، أوضح أنه لا توجد أزمة في دور العبادة ، ولكن النظام السابق استدرج الشعب وراء تلك المشاحنات ، قائلا " عمرنا ما رأينا أحد يشكو أنه لا يصلي لعدم وجود مكان يصلي فيه". وحول محاكمة رموز النظام البائد وعلى رأسهم مبارك ، أكد أبو الفتوح أن الوحيد الذى يملك العفو عن مبارك هو الشعب وحده ، ولن يستطيع أى أحد بما فيهم الرئيس القادم من الوقوف ضد إرادة الشعب . وشدد على ضرورة محاكمة كل من اعتدى على حقوق المصريين ، قائلا "هذا ليس معناه أن ننخرط فى الماضي، ونترك المستقبل ، ولكن يجب أن نعطي الماضي ما يستحقه ، لبناء وطن عزيز".