عبد الهادي يلتقى قيادات الجمعية الوطنية للتغيير.. ويطرح برنامجه يحيى حسين عبد الهادي مع عبد الجليل مصطفى أمام المقر الرئيسى لمحلات «عمر أفندى» الشهيرة، فى شارع عدلى فى منطقة وسط القاهرة، سيقف غدا، المهندس يحيى حسين عبد الهادى، ليلعن اعتزامه خوض انتخابات الرئاسة، وتدشين حملة دعمه. وعن سبب اختياره لموقع تدشين الحملة أوضح عبد الهادى أن بلاغه بخصوص الفساد فى صفقة بيع «عمر أفندى» كان بمثابة نقطة فارقة فى حياته، وهى الواقعة التى قدمت أوراق اعتماده إلى الشعب المصرى والعمل العام، كما أن قصة عمر افندى تُلخص حالة الفساد قبل الثورة. مضيفا أنه لم يوجه الدعوة إلى أى من القوى السياسية لمشاركته فى تدشين حملته الشعبية، خشية الوقوع فى حرج، لأن أغلبها تدعم مرشحين آخرين ويرتبطون معه بصداقات قوية. عبد الهادى التقى أمس، أعضاء وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير، فى إطار لقاءات يجريها مع قوى وحركات سياسية، لطرح رؤيته للمرحلة القادمة وبرنامجه الانتخابى، واستعرض خلال لقاء بأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير الجانب الاقتصادى من برنامجه، الذى يهدف إلى تبنى سياسات اقتصادية تحقق اقتصادا منتجا وعادلا، يشكل محفزا للاستثمار الجاد، وهى وسيلة رئيسية لإنشاء مصانع وتقليل البطالة وتبنى حد أدنى وأقصى للأجور بالنسبة إلى القطاعات الحكومية. مُفجر قضية عمر أفندى يستهدف تحقيق اقتصاد اشتراكى عادل، لا رأسمالى متوحش، لافتا إلى أن الاشتراكية كانت أحد أسس نهضة المرحلة الناصرية، ولم تتحقق بشكل كامل. وقال عن لجنة سياسات الحزب الوطنى المنحل، إنها نجحت بشكل كبير فى بتر ساق القطاعين العام والخاص، ولم توفر المناخ الاستثمارى الصحى، مما دفع الاقتصاد إلى التشوه وتضارب المصالح. هذه التشوهات، حسب عبد الهادى، تجنب تكرارها فى برنامجه الانتخابى، باعتماده على خطة اقتصادية تقوم على ساقى القطاع العام والخاص، تؤمن القطاع الخاص ضد التأميم والمصادرة والقرارات المفاجئة وتضارب المصالح، وتهتم ببقايا القطاع العام، لأن الدولة لا بد أن تحتفظ بالقطاعات الاستراتيجية الإنتاجية وتؤمنها ضد البيع العشوائى، دون العودة إلى صاحبه وهو الشعب.