بدو سيناء يقطعون طريق السويس نويبع والعشرات يعتصمون أمام مقر القوات الدولية بالشيخ زويد بدو سيناء يقطعون الطريق قالت مصادر أمنية وبدوية أن العشرات من البدو قطعوا صباح اليوم طريق السويس نويبع بالقرب من الحاجز الأمني لقوات الجيش بمنطقة سدر الحيطان للمطالبة بالإفراج عن عدد من السجناء من أبناء سيناء الذين يقولون أنهم أدينوا في قضايا لفقت لهم على حد وصفهم أيام النظام السابق. وقال أحد البدو المحتجين أن هناك أكثر من 400 سجين من مختلف أبناء القبائل لفقت لهم قضايا مخدرات وتهريب وأنهم حصلوا على وعود مسبقة من السلطات الأمنية بالإفراج عنهم على اعتبار أن بعضهم قضى أكثر من نصف المدة والبعض الآخر يحتاج إلى إفراج صحي لتدهور حالته داخل السجون. وأضاف أن البدو قطعوا الطريق منذ العاشرة من صباح اليوم عن باستخدام الشاحنات الصغيرة ووضع المتاريس الحجرية وأشعلوا الإطارات المطاطية ومنعوا شاحنات البضائع المتجهة إلى ميناء ومدينة نويبع من الوصول . وتابع أنهم مستمرين في قطع الطريق حتى يتم الاستجابة لجميع مطالبهم بالإفراج عن السجناء وإسقاط الأحكام الغيابية. وأضاف أن قيادات من الجيش التقت بهم ولكنهم لم يقدموا أي وعود واقعية لإنهاء الأزمة. وعلى صعيد متصل بدأ العشرات من البدو اليوم اعتصاما مفتوحا أمام مقر القوات الدولية بالشيخ زويد للمطالبة بالإفراج نحو 60 سجينا مصريا داخل السجون الإسرائيلية. وقال البدو المعتصمين أنهم ينوون تصعيد احتجاجاتهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وسلمت إسرائيل في أكتوبر الماضي مصر 25 من السجناء المصريين في السجون الإسرائيلية من 81 سجينا كانت إسرائيل قد ألقت القبض عليهم على الحدود بتهمة بيع الدخان للجنود الإسرائيليين، ومعظم المفرج عنهم متهمون بقضايا تتعلق بتهريب المخدرات أو الأسلحة وليس بينهم أي متهمين بقضايا قتل وفقا لجريدة «هآرتس» الإسرائيلية، اللافت أن ثلاثة من المفرج عنهم أنهوا بالفعل مدة سجنهم في صفقة شملت الإفراج عن الإسرائيلي المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل (إيلان غرابيل. وقالت تقارير صحافية وقتها إن الصفقة تضمنت موافقة الولاياتالمتحدة على بيع مصر طائرات «إف-16» في إطار الصفقة، بعد تراجع إسرائيل عن اعتراضها على صفقة الطائرات لتسهيل عملية التبادل، ولسنوات اشتكى أهل سيناء من إهمال الحكومة المركزية في القاهرة لهم ولاحتياجاتهم الأساسية، معلنين غضبهم من الملاحقات الأمنية لهم ومن سيل الاتهامات لهم بعدم الولاء للقاهرة، وهو الكلام الذي يرى عيسى أن صفقة «غرابيل» قد أحالته إلى صفحات التاريخ. وكان أهل سيناء يأملون أن تشمل الصفقة جميع الأسرى البالغ عددهم 81 سجينا مصريا داخل السجون الإسرائيلية، وأكد بعضهم أنهم جاءوا لإعلان الاعتصام أمام المعبر بسبب عدم الإفراج عن جميع السجناء وأبرزهم السجين المصري مساعد البريقات، وهو أقدم سجين مصري داخل إسرائيل منذ عام 2004.