شباب المتظاهرين يشكلون دروعا بشرية لمنع تجدد الاشتباكات اشتباكات شارع منصور ساعات من السخونة تعقبها حالات من الهدوء، هو المشهد الذي بات متكررا في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية، اليوم السبت، قد تكون قوات الأمن تجدد من نشاطها، وقد تكون استراحة محارب لشباب أنهكتهم قنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحي في بعض الأحيان. لكن اليوم كان مختلفا عن اليومين الماضيين بعد أن سادت حالة من الهدوء النسبي والحذر شارع منصور وشارعي الفلكي ونوبار، وهي الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية بميدان لاظوغلي، وذلك بعد توقف الاشتباكات المستمرة منذ يومين بين المتظاهرين وقوات الأمن. اللي يحب مصر ميخربش مصر"، و " على الميدان واللي هيرجع مش جبان"، كانت هي الهتافات التي أطلقها مئات المتظاهرين قادمين من ميدان التحرير صوب شوارع منصور والفلكي ونوبار في محاولة منهم لإقناع المتظاهرين بضرورة العودة إلى ميدان التحرير وتوقف الاشتباكات مع قوات الأمن، وهو ما استجاب له عدد كبير من المتظاهرين الذين عادوا بالفعل إلى ميدان التحرير، فيما تبقى عدد آخر في شارع منصور، رافضين العودة ومرددين " يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". كما قام العشرات بعمل دروع بشرية في شارع محمد محمود بالتقاطع مع شارع منصور، وذلك لمنع توجه متظاهرين جدد إلى محيط الاشتباكات الدائرة بين قوات الشرطة والمتظاهرين. كما قامت حركة 6 ابريل ومجموعة من شباب الحركات السياسية بمحاولة لوقف الاشتباكات وذلك بتنسيق بعض الشخصيات العامة مع قيادات الداخلية و تم الاتفاق علي و قف الضرب من ناحية الامن المركزي المتمركز أمام الوزاره و بعد ذلك سيدخل عدد من الدروع البشرية لمنع تقدم أو تجدد الاشتباكات من جهة المتظاهرين ،وبالفعل دخلت مجموعات الدروع البشرية من مختلف الحركات الشبابية عند الساعة العاشرة من صباح أمس و لكن فوجيء الجميع بسيل من قنابل الغاز المدمعة و طلقات الخرطوش التي انهالت عليهم من القوات المتمركزه امام وزاره الداخلية و عند الاتصال بقيادات الأمن داخل وزاره الداخلية اكدوا لشباب الحركة أن هناك أوامر بعدم الضرب حسب الاتفاق المحدد بينما انسحب معظم شباب الحركات الشبابية والشخصيات العامة نتيجة الدخان الكثيف و الاختناقات و فشلت المبادرة تماما. طارق الخولي المتحدث الرسمي للحركة قال إن فشل الهدنة يوضح أن المجلس العسكري و وزير الداخلية لا يرغبون في حقن دماء شباب هذا الوطن بل يريدون ان تجري دمائنا انهارا لكي يتحدث الشارع عن ضرورة استمرار المجلس لعدم استقرار الوضع الأمني في البلاد ،خاصة بعد إصرار شباب الثورة على ضرورة رحيل المجلس و تسليم السلطة في أسرع وقت ممكن" الخولي أضاف في حديثه أن الحركات الشبابية جميعها قد قامت بواجبها الوطني تجاه ما يحدث وحاولت إيقاف بحر الدماء و لكن باتت كل محاولاتنا بالفشل لعدم تعاون وزاره الداخليه معانا.