استقالة زعيم "غد الثورة" ورئيسه وأعضاء الهيئة العليا وجمعية عمومية لنظر جدوى الاستمرار في العملية السياسية الشهر المقبل د. أيمن نور أعلن الدكتور أيمن نور – زعيم حزب غد الثورة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة – تجميد حملته للترشيح رئيسا للجمهورية مؤقتا، لحين نقل السلطة للمدنين أو قرار الجمعية العمومية الشهر القادم، مضيفا أن ذلك في ظل إقصاء المجلس العسكري وتجاهله لطلب رؤساء الأحزاب وبعض مرشحي الرئاسة بإلغاء العقوبات التبعية ضده، بل والمزيد من التلفيق الذي يقف وراءه المجلس العسكري. وقال نور –خلال مؤتمر صحفي بمقر الحزب اليوم السبت بعد اجتماع الهيئة العليا لحزب غد الثورة وحملة دعم أيمن نور رئيسا للجمهورية – لقد كافحنا من أجل أن نؤسس دولة جديدة ونطرح بديلا عاقلا مدنيا ليبراليا، وكان البعض يظنه وهم، والبعض الآن ينظر إلى كلمة أرحل للمجلس العسكري على أنها نوع من الهزل وعدم المسئولية، لكنها المسئولية الكاملة، نحن لم نخف من مبارك ومعه المجلس العسكري، وبالتالي لن نخاف من المجلس العسكري بدون مبارك. وأشار نور إلى أن الهيئة العليا لحزب الغد كانت قد قررت المشاركة فى الثورة التى لم تولد بعد، الأمر الذى يدفع الهيئة العليا لحزب غد الثورة للمشاركة فى الموجة الثانية من الثورة المصرية. وأضاف نور أنه عندما يضيع الدم بلا دم ويصبح العدل شحيحا للعامة ومتوفرا للظلمة فعلى المجلس العسكرى أن يرحل، وأنه عندما تهدر الحريات وينتشر القضاء الاستثنائى وغير المحايد ويتمدد القاتل على فراشه، ويتمدد ظله بعرض البلاد، نقول للمجلس العسكرى أرحل، مضيفًا، عندما تدار البلاد بطريقة الاقصاء والمسافات غير المتساوية بين المجلس وبعض مرشحى الرئاسة والقوى السياسية، وعندما نخلع فرعون فيحل محله 19 فرعون، فعلى المجلس العسكرى أن يرحل وعندما يمر عام على الفترة الانتقالية المقدرة ب 6 شهور، ويصبح لدينا مجلس شعب ولا يتسلم السلطة بموجب الأعراف الدستورية، فعلى المجلس العسكرى أن يرحل. ووجه نور كلمته - التى بدأها ببث كلمة أرحل لمبارك قبل قيام الثورة ب 3 أيام – إلى المجلس العسكرى قائلا "أرحل لأننا نريد جيش لمصر وليست مصر للجيش، ونريد دستور جديد وحقيقى، ونريد طرفًا محايدًا يدير الانتخابات الرئاسية، ونريد دولة مدنية". وأوضح أن الاجتماع أسفر عن عدة قرارات كان أهمها التزام الحزب بالثورة واستحقاقاتها ومطالبها، داعيا كافة أنصار الحزب بكل المحافظات للمشاركة فى الموجة الثانية من الثورة، كما جاء فى الاجتماع، دعوة الجمعية العمومية للحزب للانعقاد يوم 11 فبراير المقبل للنظر فى جدوى الاستمرار فى العملية السياسية ككل وعلى رأسها الموقف من الترشح للرئاسة وموقف الحزب من بعض التحالفات المشارك فيها. كما قبلت الجمعية العمومية فى اجتماعها استقالة كافة أعضاء الهيئة العليا وورئيس الحزب وزعيمه، وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الحزب حتى انتخاب أعضاء ورئيس، كما تتحمل اللجنة إدارة الحزب كحزب ثورى وليس سياسى فى ظل إقصاء المجلس العسكرى. ودعا نور كافة القوى السياسية والمدنية والليبرالية لتحالف موسع يضمن مبدأ مدنية الدولة والوحدة الوطنية.