ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه على الرغم من عدم يقين إسرائيل من هوية الذي سيتولى السلطة بعد انهيار الحكومة السورية وإمكانية سيطرة الأحزاب الإسلامية على البلاد - كما حدث في بعض دول المنطقة - إلا أنها ترى انهيار نظام بشار الأسد بمثابة منفعة كبيرة ، حيث ترى أن انهيار النظام السوري الحالي سيكون بمثابة ضربة قاضية لما أسمته "محور تطرف" الأعداء الذي يضم أيضا إيران وحزب الله الشيعي اللبناني بالإضافة إلى الجماعات الفلسطينية المسلحة مثل حماس ، وذلك على حد وصفها. ونقلت الصحيفة الأمريكية - في تقرير بثته اليوم "الأربعاء" على موقعها الالكتروني - عن مسئولين ومحللين إسرائيليين قولهم "إنهم لن يذرفوا دمعة واحدة في حالة مقتل أو زوال الرئيس السوري بشار الأسد". وقالت الصحيفة "إنه بالرغم من حفاظ سوريا على الهدوء عبر حدودها مع إسرائيل لأكثر من 30 عاما ، إلا أنها شكلت تحالفا مع إيران ودعمت حزب الله تدعيما حيويا". وأعادت الصحيفة إلى الأذهان المفاوضات غير الحاسمة مع سوريا في الماضي لإقرار معاهدة سلام تنص على العودة من مرتفعات الجولان ، التي تم احتلالها في حرب 1967. وأضافت أن إسرائيل فرضت سيطرتها على هذه المنطقة ، غير أنه بالنسبة إلى 20 ألف مواطن سوري يعتنقون المذهب الدرذي المتواجدين داخل هذه المنطقة تعتبر بالنسبة لهم تابعة للأراضي السورية ، حيث رفض الكثير منهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية وربما لن يسامحوا الآلاف من العلويين الذين قاموا برحلات عبر أراضيهم. أفاد رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز الثلاثاء انه يتوجب اسرائيل "الاستعداد" لاستقبال لاجئين علويين سوريين في هضبة الجولان في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ونقل متحدث باسم غانتز قوله امام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي "في اليوم الذي يسقط فيه نظام الاسد من المتوقع ان تتضرر الطائفة العلوية. نحن نستعد لاستقبال لاجئين علويين في هضبة الجولان". كما أعرب عن خشيته من تسرب وسائل قتالية بكميات ملحوظة من سوريا إلى الأراضي اللبنانية ، معتبرا أن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من لبنان زدادت بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة.