قال الرئيس السوري بشار الأسد: هناك من يحاولون دفعي للتخلي عن المسئولية ، وأقول لهم "خسئتم لست أنا من يتخلي عن المسئولية.. قلت من قبل أنا لا أسعى لمنصب ولا أهرب من المسئولية". جاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه من داخل جامعة دمشق وتحدث فيه عن أن سوريا تعرضت لمحاولات خارجية وإقليمية لزعزعة استقراراها. وتابع بشار "تعرضت سوريا لهجمة إعلامية غير مسبوقة هدفت لشل إرادة السوريين، وكان الإعلام الخارجي يهدف لانهيارها ذاتيا، فكان الإعلام الاجنبي والعربي حرا داخل سوريا ولم نمنعه من الدخول إلا بعد الفبركات الإعلامية التي بنيت على التزوير لذلك كانت هناك انتقائية في دخول الإعلام لأن الفبركة إذا تمت خارج سوريا أمر يختلف عن الفبركة خارجها". وقال الأسد "نخوض معركة غير مسبوقة في تاريخ سوريا الحديث والانتصار فيها قريب جداً، فنحن عندما نتحدث عن التدخل الخارجي .. يأتي لذهننا الخارجي الاجنبي ولكن الحقيقة هو الأجنبي والعربي، والعربي بشكل أكبر، وهناك بعض القادة العرب يكونون معنا قلبا فقط ولكن ليسوا معنا سياسيا فلم يساندوننا بحجة أنهم يقعون تحت ضغوط". وتابع "أقول للدول التي تنصحنا بالديمقراطية داخل الجامعة العربية أين كنتم من قبل؟، وكان هناك غضب من عدم وقوف العرب مع سوريا؟ ومتى وقف العرب مع سوريا؟، وقت اغتيال الحريري من وقف مع سوريا؟ وقت الحرب الإسرائيلية على لبنان من وقف مع سوريا؟؟، وقت الملف النووي المزعوم من وقف مع سوريا؟.. أقول أن الجامعة العربية هي حالتنا العربية المزرية، ونحن لن نجادلها لأننا لن نصارع أو نجادل من لا يملك قراراه ، والجامعة لا تملك قرارها، فالسياق العربي لم يتبدل ولم يتغير سوى سير الوضع العربي من سئ إلى أسوأ، فهل حققت الجامعة العربية ولو جزء صغير من أحلام الشعوب؟ هل أعادت شبر زيتون واحدا اخذته اسرائيل ؟؟ هل أطعمت جائعا في الصومال ؟هل منعت تقسيم السودان؟". وتابع "هل يمكن أن يعيش جسد دون قلب؟ فقلب العروبة هو سوريا.. وسوريا لم تقل على نفسها ذلك ولكن الراحل جمال عبد الناصر هو من قال أن سوريا هي قلب العروبة النابض ". فتعليق عضويتنا بالجامعة إنما هي تعليق عروبة الجامعة لأن الجامعة بلا سوريا هي بلا عروبة، فالجامعة أصبحت مستعربة وليست عربية بدليل مواقفها مع العدو الصهيوني والسكوت على ممارساته.