عودة إلى المربع رقم واحد، وعودة إلى ما قبل 25 يناير 2011، نفس مشهد ملاحقة قوات الأمن للنشطاء السياسيين، عاد ثانية أمس الثلاثاء، عندما ألقت قوات الأمن القبض على 4 نشطاء من حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، بسبب قيامهم بتوزيع منشورات تدعو للمشاركة في مظاهرات 25 يناير. كان النشطاء يقومون بتوزيع منشورات وملصقات في حي مصر القديمة، تدعو إلى النزول والمشاركة في مظاهرات 25 يناير، لكن اعترضتهم قوة أمن من قسم شرطة مصر القديمة وألقت القبض عليهم، وتم تحويلهم إلى نيابة جنوبالقاهرة الكلية التي وجهت إليهم تهم الإساءة لسمعة البلاد والتحريض على إثارة الجمهور، وأمرت بحبسهم 24 ساعة لحين إجراء تحريات عليهم، ومن المقرر عرض النشطاء على النيابة، لكنه لم يتم عرضهم حتى الآن. ونظمت الحركة وقفة صباح اليوم - الأربعاء - أمام مقر النيابة بالسيدة زينب، احتجاجا على احتجاز نشطائها، شارك فيها نشطاء مستقلين، وحركات شباب من أجل العدالة والحرية وثورة الغضب المصرية الثانية. من جانبه استنكر "طارق الخولي" - المتحدث الرسمي باسم حركة 6 إبريل - الحادث وقال :"القبض على النشطاء يرجعنا إلى ما قبل ثورة يناير، ويذكرنا بملاحقة الأمن للنشطاء". أكد "الخولي" قائلا :"على أن القبض على أعضاء الحركة، لن يثنينا عن موقفنا الداعي لكشف انتهاكات المجلس العسكري، أو الدعوة للمشاركة في مظاهرات". وقال "معاذ عبد الكريم" - عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة - :"الدعوة للتظاهر ليست جريمة، فطوال الفترة الماضية ونحن ندعو للمشاركة في فعاليات ومظاهرات ميدان التحرير، فما هو الجديد إذا". وصف "معاذ" قرارات ملاحقة النشطاء بالمتهورة، مضيفا : "القبض على النشطاء بسبب نشاطهم السياسي سيكون أكبر دافع للشباب للنزول والمشاركة يوم 25 يناير الجاري". من جانبه علق "محمد عبد العزيز" - مقرر لجنة الشباب بالحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" - على القبض على أعضاء 6 إبريل قائلا : "هذه الأجواء تعيدنا إلى ما قبل 25 يناير 2011، من خلال القبض على النشطاء وأعضاء الحركات السياسية بسبب توزيعهم للبيانات والمنشورات الداعية للنزول، وهذا يوضح رعب المجلس العسكري من يوم 25 يناير الذي ظن بأنه بهذه الطريقة سيمنع النشطاء من الاستمرار في دعواتهم للمشاركة في المظاهرات". يذكر أن أعضاء الحركة الذين ألقى القبض عليهم هم "شريف محمد" و"محمود زكريا" و"محمود حسام" و"حسن حافظ "وجميعهم طلبة بالجامعة.