شهدت اللجان الانتخابية إقبال ضعيف في اليوم الأول باستثناء عدد قليل من اللجان التي تشهد إقبالا كثيفا من الناخبين داخل مناطق تمركز القبائل البدوية خاصة منطقة الفواخرية وبعض مناطق بئر العبد، وتم رصد عدد محدود من المخالفات خاصة فيما يتعلق باستخدام الدعاية الانتخابية أمام اللجان من قبل بعض أنصار بعض المرشحين المستقلين وأنصار الأحزاب السياسية ووقعت بعض المشادات الكلامية أمام لجنة عايش الاطمر بسبب قيام أحد الضباط بسحب جهاز حاسب إلى محمول من أحد المندوبين مما تسبب في وقوع مشكلة وتدخل رئيس مجلس مدينة العريش وتم إعادة الجهاز إلى المندوب بعدما تعهد عليه الابتعاد عن اللجنة، وبشكل عام تسود معظم اللجان إقبلا ضعيف للغاية ويتراجع الإقبال أيضا في مدينة رفح ومدينة الشيخ زويد والتي شهد عدد من لجانها إقبالا متزايدا وشهدت مدينة الشيخ زويد إجراءات أمنية مشددة حيث انتشرت العربات المدرعة داخل المنطقة وأيضا زادت أعداد عربات الشرطة وقوات الأمن المدعمة بعناصر من القوات المسلحة حول اللجان الانتخابية وفي مدينة بئر العبد شهدت هي الأخرى إقبالا ضعيفا باستثناء ثلاثة لجان فقط من جانب بعض الناخبين خاصة قبيلة البياضية. وأنه على الرغم من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها سيناء والتي رجح البعض أنها قد تهدد سير العملية الانتخابية إلا أن الأجواء الانتخابية بدت هادئة للغاية نتيجة عمليات التأمين التي قامت بها قوات الشرطة والجيش وكذلك الاتفاق الذي تم بين عواقل ومشايخ البدو والمسئولين الأمنيين ومحافظ شمال سيناء اللواء "عبد الوهاب مبروك" أدى إلى تراجع حالة الانفلات الأمني داخل المحافظة خلال سير الانتخابات، وقال اللواء السيد "عبد الوهاب مبروك" أنه تم تأمين اللجان الانتخابية بشكل كامل من خلال تواجد أفراد الشرطة وقوات الجيش أمام اللجان، وأن حالات الانفلات الأمني ليست مقتصرة على شمال سيناء فقط وإنما في جميع أرجاء الجمهورية وتبدو واضحة في سيناء نظرا لطبيعة المنطقة ولكن الوضع بشكل عام مطمئن وأنه قد تم وضع خطة تأمينية للانتخابات بشكل كبير داخل المحافظة. تجرى الانتخابات البرلمانية بشمال سيناء خلال المرحلة الثالثة والأخيرة وسط انقسامات في الكتل التصويتية بين كبار القبائل بالمحافظة بسبب وجود أكثر من مرشح من قبيلة واحدة على رأس القوائم الحزبية التي تخوض الانتخابات ويبلغ عددها 13 قائمة حزبية، وتعتبر قبيلة الفواخرية التي تتمركز الكتلة التصويتية لها داخل مدينة العريش، وقبيلة البياضية التي تتمركز في منطقة بئر العبد والفواخرية بالعريش من أهم القبائل التي تشهد انقسام في الكتلة التصويتية بسبب وجود أكثر من مرشح لها على رأس قوائم حزبية هامة مثل الحرية والعدالة والوسط والوفد والعدل والمساواة والإصلاح والتنمية. ومن المتوقع أن تقاطع قبائل الوسط الانتخابات بشكل نهائي بسبب عدم استجابة السلطات المصرية لها بعمل دائرة انتخابية ثانية بالقطاع الأوسط من سيناء رغم سلسلة الاحتجاجات التي قامت بها قبائل الوسط، أيضا لم يتقدم سوى ثلاثة مرشحين فقط. من 57 مرشحا على المقعد الفردي بشمال سيناء من ابناء الوسط لخوض هذه الانتخابات. ويرى البعض أنه حتى في حالة عدم مشاركة قبائل الوسط في الانتخابات فأن ذلك لن يكون له تأثير كبير لأن الكتلة التصويتية لمراكز ومدن الوسط ضعيفة فيصل عدد من لهم حق الانتخاب بنخل 2600 ناخب وفي الحسنة 5062 ناخب و القسيمة 4865 ناخب من إجمالي الكتلة التصويتية بشمال سيناء والتي تبلغ 203 ألف و 363 ناخب. بئر العبد ورمانة من أهم مدن شمال سيناء ويصل عدد من لهم حق الانتخاب بهما إلى نحو 43 ألف ناخب تقريبا بينهم 21890 ببئر العبد و 21129 برمانة يتوقع أن تكون المنافسة فيها ساخنة وشديدة لأنها تعتبر منطقة تمركز قبيلة البياضية التي يخوض عدد من أبناءها الانتخابات على رأس قوائم حزبية هامة، فحزب الحرية والعدالة دفع بالدكتور "سليمان صالح" - الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة - على رأس قائمته وهو ينتمي إلى قبيلة البياضية، أما حزب الوسط فقط دفع أيضا بأحد أبناء البياضية على رأس القائمة وهو المرشح "عبد الله سالم"، على المقعد الفردي فئات تخوض أيضا سلوى الهرش المحامية وهي أحد قيادات الوطني المنحل وابنة البياضية المعركة الانتخابية معتمدة على أصوات بئر العبد ، كما دفع بجمال عمرو بأحد أبناء قبيلة الرميلات ثاني القائمة. أما مدينة العريش التي تزيد فيها أعداد الناخبين عن 62 ألف ناخب تقريبا فهناك انقسام واضح في الكتلة التصويتية لقبيلة الفواخرية أو كما يسميها كبار السن بالعريش ( بني فخر) بسبب وجود أكثر من مرشح من القبيلة ضمن القوائم الحزبية فالحرية والعدالة دفع بأبن القبيلة "خالد" حركة كمرشح ثان في قائمته فيما دفع الوفد باللواء "شحاتة محمود السيد"وهو لواء شرطة سابق وأحد أبناء الفواخرية على رأس القائمة، أيضا دفع حزب الحرية ب"أحمد القسيلي" على رأس قائمته وهو أيضا أحد أبناء الفواخرية و"عبد الهادي سليمان" من قبيلة الاخارسة كثاني القائمة. ويحاول أيضا الحرية والعدالة الحصول على أصوات رفح من خلال تقديمه مرشحه في القائمة "محمد نصار إبراهيم" وهو ينتمي إلى عائلة البراهمة الشهيرة برفح المصرية، أما حزب النور السلفي فيراهن على أنصاره من السلفيين الذين ينتشرون بكثافة في العريش والشيخ زويد التي يصل عدد الناخبين بها إلى نحو 27567 ناخب ورفح التي يبلغ عدد الناخبين بها إلى نحو 28 ألف ناخب. وقدم الحزب على رأس قائمته "محسن عبد العزيز محيسن" وهو من شيوخ السلفيين المعروفين بسيناء وينتمي إلى قبيلة السواركة وتتمركز الكتلة التصويتية له داخل رفح والشيخ زويد فيما دفع الحزب أيضا بمرشحه كمال الأهتم كثاني القائمة وهو من عائلة أولاد سليمان التي تتمركز بالعريش. أما على المقعد الفردي ( فئات ) فيتنافس عليه أحد أبرز عناصر الأخوان المسلمين بشمال سيناء وهو "عبد الفتاح الشوربجي" الذي خاض الانتخابات خلال الدوريتين الماضيتين وكان منافسا قويا لمرشحي الوطني المنحل، وينافسه الدكتور سليمان عارضة وهي عضو سابق عن الوطني المنحل وينتمي إلى قبيلة السواركة وسامري مرعي وهو أبناء الفواخرية وعضو بلجنة حماية الثورة وسمرى مسعد سمري وهو أيضا أحد أبناء الفواخرية.