الأسباب التي ساقتها محكمة الجنايات بحكمها ببراءة المتهمين بقتل متظاهري السيدة زينب، لا تقل مفاجأة عن الحكم ببراءتهم نفسه، حيث أكدت المحكمة في أسبابها المبدئية للحكم أن المتهمين الأول والثاني وهما نقيبي الشرطة شادي محمد عبد الحميد وإيهاب عبد المنعم، كانا في حالة دفاع عن النفس حينما أطلقوا الرصاص على المتظاهرين، وأن الثلاثة متهمين الآخرين النقيب عمر حمدي الخراط والعقيد هشام لطفي وأمين الشرطة محمد شعبان، أثبتوا للمحكمة أنهم لم يكونوا متواجدين بدائرة القسم خلال الأحداث، وأوضحت المحكمة أن المتظاهرين كانوا يهاجمون قسم الشرطة ويحاولون إحراقه فإن القانون يتيح للضباط في هذه الحالة إطلاق الرصاص وأن هذه الواقعة ثابتة من خلال المستندات والمشاهد التي عرضت خلال الجلسات والتي بينت أن الضابطين الأول والثاني ظهروا يطلقون الرصاص على المتظاهرين ولكن المحكمة قالت أن من كانوا في هذه الأحداث ليسوا متظاهرين، وأنها ستودع الأسباب التفصيلية خلال 30 يوم من إصداره.