فقدت الحركة الثقافية والنقدية، مساء أمس الثلاثاء، الكاتب والناقد الكبير عبد الرحمن أبو عوف، الذي توفي عن عمر ناهز 77 عاما، بعد تعرضه لغيبوبة طويلة لم يفق منها، وكانت محاولات تجرى لعلاجه على نفقة الدولة من قبل اتحاد الكتاب ووزارة الثقافة. عبد الرحمن أبو عوف، أحد الوجوه الثقافية والنقدية الفاعلة في الوسط الثقافي المصري والعربي، وساهم بكتبه ومؤلفاته العديدة في النقد التطبيقي، من خلال مقارباته للمئات من الأعمال الروائية والقصصية والكتب الفكرية، كما تناول عشرات الشخصيات من جيل الرواد وجيل النهضة وجيل الستينيات وما تلاها، بالقراءة والدرس النقدي، وعرف بتبنيه المنحى الاجتماعي وآليات التحليل الماركسي في الممارسة النقدية. ترك أبو عوف مكتبة نقدية حافلة، من أشهرها: التجريب في القصة القصيرة عند جيل الستينيات، والبحث عن أصوات جديدة في القصة القصيرة، و«تحولات الرواية العربية»، و«القمع في الرواية العربية»، و«مراجعات في الأدب والنقد»، و«الرؤى المتحولة في روايات نجيب محفوظ»، و«فصول في الأدب والنقد»، و«إحسان عبد القدوس بين الصحافة والسياسة»، و«يوسف إدريس بين القصة والرواية»، وغيرها من الكتب والدراسات المهمة، إضافة إلى عشرات المقالات والدراسات المنشورة في الصحف والدوريات الثقافية، وكان يتولى قبل وفاته رئاسة تحرير دورية «الرواية» الفصلية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وصدر منها 9 أعداد.