تظاهر نحو 7 آلاف من صيادي البرلس وأسرهم أمام البوغاز واتشحت النساء بالسواد، في اليوم السابع عشر لاعتصام الصيادين بعد دخول أزمتهم مع اللواء «أحمد زكي عابدين» محافظ كفر الشيخ في نفق مظلم. ورفض الصيادون تشغيل الميناء تجريبياً، وأصروا علي أن الميناء به عيوب خطيرة، وأنه أشبه برجل له قدم واحدة، وأن المحافظ يتعنت ويصر علي عدم الاعتراف بالعيوب. ومن الناحية الأمنية، حاصرت أعداد كبيرة من سيارات الأمن المركزي مداخل البرلس، وتترقب أعداد أخري منها الموقف علي الطريق الدولي خوفاً من حدوث اضطرابات أو قيام الأهالي بقطع الطريق علي غرار ما حدث خلال أحداث نقص المياه والدقيق. وكانت لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب برئاسة «حمدي الطحان» وعضوية النائبين «سعد عبود» و«عصام عبدالغفار» قد قررت تشغيل الميناء تجريبياً لمدة شهر للتأكد من سلامة الميناء من عدمها. وقام شباب ورجال الصيادين بإغلاق البوغاز بالمراكب لمنع أصحاب المراكب الذين تم الاتفاق معهم من قبل إدارة الميناء والمحافظ بالقيام بالتجربة. من جهة أخري، أبدي «الطحان» أسفه لرفض الصيادين القيام بالتجربة واعتبرت لجنة النقل التجربة ناجحة لرفض الصيادين الدخول بالمراكب للميناء. وقال «الطحان»: إن اللجنة قررت أيضاً اللجوء لاستخدام بوغاز البرلس القديم الذي يطالب الصيادون بالإبحار منه في حالة حدوث خطر يتمثل في حدوث «نوات» بالبحر، وذلك بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية والجهات المعنية بإعطاء الصيادين دفاتر الإبحار، وكذلك السماح للصيادين بدخول ميناء المعدية للصيادين بالبحيرة، وقد وافق اللواء «أحمد عابدين» علي قرار اللجنة وتعهد بتنفيذه. من جهتهم رفض الصيادون القرار وقال «إسماعيل بيومي» إن المحافظ يتعنت ويرفض الاعتراف بوجود عيوب بالميناء، لأنه أقنع الرئيس «مبارك» بأن الميناء جاهز تماماً للتشغيل، وهو ما يعد غير صحيح بالمرة فمدخل الميناء يوجد به عيوب مثل وضع الشمندورات، وهي البراميل التي تمثل علامات إرشادية، ولا توضع إلا في ممرات الموانئ للبواخر والسفن الكبيرة، بشرط أن يكون علي عمق كبير، ولكن وضع الشمندورات في ميناء البرلس غير صحيح لأن مياه الميناء غير عميقة وضحلة، بحيث ستتسبب في شحوط المراكب لو اقتربت منها لأن قاع الميناء ليس مستوياً.