سياسيون: الشورى "خيال مآته" و"ديمقراطية شكلية" ..لا جدوى منه في الحياة البرلمانية مجلس الشورى " 31 عاما " هو العمر الذي قضاه مجلس الشورى في الحياة النيابية في مصر ، تتصاعد مطالبات العديد من القوى السياسية بإلغائه، باعتبار أنه عديم القيمة في الفترة الحالية عقب ثورة 25 يناير ، ومن الواضح أن سقوطه وإلغاءه أصبح ضرورة ملحة بعد سقوط نظام مبارك. الدكتور حسن نافعة " أستاذ الدراسات السياسية – جامعة القاهرة " أكد أن مجلس الشوري ليس له أي محل من الإعراب الآن قائلا "لا أري أهمية ما يقوم به من أدوار، لذلك أرفض بشدة وجوده، فلو نظرنا إلى اختصاصاته سنجد أنه ليس له أي دور على الإطلاق، وتم إنشائه لأسباب ليست مفهومة أو على الأقل وجوده لا يتناسب مع المرحلة المقبلة، فبكل صراحة وجوده مثل عدمه، ولو بحثنا عن دوره في 31 سنة لن نجد أنه كان له أي دور في أي أمر هام" متسائلا "فلماذا الإبقاء عليه، ونحن نريد أن نغير شكل الحياة السياسية والبرلمانية في مصر..؟!". " نافعة " طالب بإلغاء انتخابات مجلس الشورى المقبلة وقصر حق اختيار الهيئة التي ستتولى صياغة دستور جديد على الأعضاء المنتخبين في مجلس الشعب وفقا لمعايير محددة متفق عليها، كما طالب بالانتهاء من صياغة الدستور الجديد وطرحه للاستفتاء العام في موعد أقصاه نهاية مارس 2012، مشيرا الى ان الدستور الجديد يجب ان يغير من بنية الهيئة التشريعية الحالية، بإلغاء مجلس الشورى ونسبة المقاعد المخصصة للعمال والفلاحين في البرلمان، كما قد يغير أيضا من شكل النظام السياسي نفسه، بتفضيل النظام البرلماني أو النظام المختلط على النظام الرئاسي الحالي. من جانبه الدكتور محمد سيد " المحلل السياسى – استاذ علم الاجتماع السياسى فى اكاديمية الشروق " أيد وبشدة إلغاء مجلس الشورى وإحالته على المعاش، قائلا " كان يجب أن يحدث ذلك من زمان، حيث أنه مجلس صوري ليس له لون ولا طعم ولا رائحة، وهو مجرد حصانة ولقب لأعضائه فقط لاغير، حتى يستطيع النائب به ان يحقق اغراضه الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن" – بحسب قوله ،مشيرا الى ان مجلس الشورى يعد ك "خيال مآته " بلا أي أدوار هامة في الدولة والحياة البرلمانية، ويكلف الدولة وميزانيتها الكثير بلا فائدة، واختصاصاته عبارة عن مجرد دراسات وآراء الحياة تسير بدونها . " المحلل السياسى " انتقد ايضا مجلس الشعب القادم ، مؤكدا انه مجلس بدون جدوى ،مشيرا الى ان مايحدث فى البرلمان المقبل هو مجرد تبديل وجوه الحزب الوطنى بالاخوان المسلمين ، وبالتالى لم تتغير السياسات بل ستظل سياسة مبارك متبعة فى المرحلة المقبلة لكن المرة دى ستكون على يد " الاخوان " ، قائلا " العسكرى حط ايده فى يد الاخوان والامريكان ، وسيكون المصريين تحت رحمة الاخوان ، كما كانوا تحت رحمة الحزب الوطنى المنحل فى عهد مبارك " – على حد قوله ، لافتا الى ان المشروع الامريكى سينفذ كما هو فى منطقة الشرق الاوسط وهو "المشروع رأس مالى يلعب لصالح الكيان الصهيونى " ، مستدلا على ذلك بان ثورات الربيع العربى جميعا طغى عليها الحكم الاسلامى ، مشيرا الى ان امريكا تريد تعميم النموذج الاسلامى فى كافة بلدان العالم واولها مصر .. وبالتالى ستظل الادوات البرلمانية " مجلسى الشعب والشورى " ديكورية وديمقراطية شكلية حتى يقولوا للعالم ان بمصر ديمقراطية .