حذر مجلس شورى العلماء من خطر الانقسام والتنازع وتضارب الاتجاهات وتعارض المقاصد وقال على الجماعات الإسلامية والقوى السياسية أن يجتمعوا على قلب رجل واحد وأن يقدموا رضا الله، ومصالح البلاد والعباد على الأهواء الشخصية والمصالح الخاصة، وقال: "يجب أن يتعامل المصريون على أن مصلحة البلاد من منطلق حب الله وليست بالانحراف وتفتيت الأمة، امتثالاً لأمر الله عز وجل (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ). ووجه المجلس نظر الأمة جميعًا إلى أن أخطاء الأفراد لا يتحملها الإسلام ولا المسلمين وعلى المصلحين ألا ينفردوا في الأمور العامة بآرائهم وإنما بالشورى، كما قدم المجلس العزاء لأسر الضحايا بميدان التحرير، وللمصابين السلامة والشفاء كما ينظر المجلس بارتياح لقرارات التحقيق فيما وقع وجرى من أحداث، وكذلك لتغيير الحكومة والسعي لتشكيل حكومة جديدة. وأكد المجلس على ضرورة أن يدرك كل ناخب أن صوته أمانة وأن على المواطنين اختيار الأكفاءوناشد جميع المصريين أن يساهموا في استتباب أمن البلاد والتكاتف للوصول إلى هذا المطلب وقد قام بالتوقيع على هذا البيان أبو إسحاق الحويني والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ جمال المراكبى والشيخ سعيد عبد العظيم.