المتظاهرون: قوات الأمن تلقي علينا غازات سامة... ومسئول ينفي على التلفزيون المصري ليلة صاخبة في ميدان التحرير كان يوم أمس يوما مليئا بالأحداث في ميدان التحرير، الاشتباكات في شارع محمد محمود بين المتظاهرين وقوات الأمن دائرة كالعادة، وامتدت إلى منطقة باب اللوق وشارع الفلكي. وسط الميدان الذي لم تصله القنابل المسيلة للدموع منذ فترة بسبب وجود المتظاهرين في شارع محمد محمود وردعهم لقوات الأمن، شعر المعتصمون وسط الميدان بحالات اختناق وحرقة في العيون بسبب انتشار غاز خانق في الجو دون معرفة مصدر خروجه. توالت الشائعات والأحاديث في الميدان، فهناك من قال أن قوات الأمن تطلق الغازات من فتحات التهوية الخاصة بمحطة مترو السادات الموجودة بميدان التحرير، وهناك من قال أن الشرطة تطلق غاز الأعصاب "المحرم دوليا" على المتظاهرين، لكن أحد الأطباء الموجودين بالميدان أكد "للدستور الأصلي" أن هذا الكلام غير منطقي لأن غاز الأعصاب والمعروف علميا ب"في أكس" هو عبارة عن غاز أخضر اللون ليس له رائحة، وأعراضه خطيرة ويتسبب في الوفاة في غضون دقائق. كما نفى مصدر مسئول على التلفزيون المصري أن تكون قوات الأمن ألقت غازات سامة على المتظاهرين بالميدان. وطوال ليل - الثلاثاء - وحتى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء كان المتظاهرون يهتفون ضد المجلس العسكري، وأبدوا استيائهم من خطاب المشير "محمد حسين طنطاوي". لم يتوقف ميدان التحرير عن الصخب طوال الليل، فقد ألقى المتظاهرون في تمام الساعة الثانية صباحا، القبض على شخص قالوا أنه عقيد في جهاز أمن الدولة المنحل وكان بحوزته سلاحا ناريا وكاتم للصوت وشيك بمبلغ 30 ألف جنيها، المتظاهرون سلموا الضابط بعد أن أوسعوه ضربا، للشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" – والمعتصم في الميدان- الذي أفرج عنه بعد ساعات وقام بنقله للمستشفى لتلقي العلاج. المشهد اختلف بعد الثالثة فجرا، قوات من الجيش تقدمت صوب ميدان التحرير من اتجاه ميدان باب اللوق، وهنا تعالت الصيحات والهتافات المناهضة للمجلس العسكري والمشير طنطاوي لكن مدرعات الجيش وصلت إلى شارع محمد محمود لإيقاف الاشتباكات الدائرة بين الأمن والمتظاهرين والمستمرة منذ أيام.