اعتبر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن أكثر ما يقلقه ليس أفغانستان ولا العراق ولا أزمة الملف النووي الإيراني، بل باكستان. وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن «أعتقد أنه بلد كبير، لديه أسلحة نووية يمكن نشرها. وفيه أقلية مهمة فعلاً من السكان المتطرفين». وتابع «ليس ديمقراطية فاعلة بشكل كامل بالمعني الذي نفهمه، وبالتالي فهو مصدر القلق الأكبر لدي». واستبعد نائب الرئيس الأمريكي أن تتعرض بلاده لضربة «إرهابية» كبري، علي غرار تلك التي جرت في الحادي عشر من سبتمبر 2001، وإن كان قد رجح استمرار محاولات التنظيمات المتشددة استهداف بلاده بهجمات جديدة. وقال بايدن، الذي كان يتحدث خلال لقاء مع برنامج «لاري كينج» إن تنظيمات مثل «القاعدة في الجزيرة العربية»، قررت السير في اتجاه محاولة شن هجمات محدودة المستوي، ولكنها خطيرة ومدمرة،» مثل محاولة النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب تفجير طائرة ركاب في يوم عيد الميلاد الماضي. وأضاف بايدن «أعتقد أن فكرة تنفيذ هجمات كبيرة باتت مستبعدة.. قد تكون هناك محاولات، ولكن لدي سلطات الأمن والأجهزة المختصة قدرة علي مواجهتها». وتأتي مواقف بايدن بعد أيام قليلة من تحذير وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، من كون تنظيم القاعدة الخطر الأكبر علي الولاياتالمتحدة، معتبرة أن تهديد التنظيم يتجاوز الخطر الذي تفرضه إيران وكوريا الشمالية علي واشنطن، خاصة مع انتشار شبكاته في السعودية وأفغانستان وشمال أفريقيا وباكستان واليمن. وقالت كلينتون إن هجمات تنظيم القاعدة أصبحت مع الوقت «أكثر تعقيداً وتقدماً»، واصفة عناصر التنظيم بأنهم «مجموعة شيطانية، مصممة، وذكية، وتبحث دائماً عن الثغرات ونقاط الضعف، ما يستدعي البقاء علي استعداد دائم». وتخالف آراء بايدن ما أجمع عليه رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلال جلسة بالكونجرس في الثالث من فبراير الحالي، حول أن احتمالات تعرض الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاولات إرهابية خلال الأشهر القليلة المقبلة هي «في حكم المؤكد».