أكد د.محمد البلتاجي، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، أن هناك محاولات من أجهزة داخلية وخارجية تنفق الملايين بل المليارات كل صباح حتى لا تتحقق أهداف الثورة الحقيقية وهناك من يسعى ليل نهار ممن هم امتداد النظام السابق وقيادات أمنية داخل وخارج النظام ومن رجال أعمال ينفقون ملايين ومليارات كل صباح وأجهزة مخابرات دولية وإقليمية تسعى بالأموال والاستثمارات وعناصر الفساد من أجل إعادة إنتاج النظام وحتى تبقى مصر مرهونة للمعونات الأمريكية والأجندات والإملاءات الصهيونية، وأضاف: مصر التي نريدها لا التي يريدوا ان يفرضوها علينا. وقال البلتاجي، خلال مؤتمر حاشد لحزب الحرية والعدالة أمس الثلاثاء بميدان المديرية ببني سويف عقب صلاة العشاء، أن الثورة لم تبدأ مشوار التغيير بعد، لأن قواعد الفساد لا زالت باقية لأننا تخلصنا من اشخاص ولا زالت المنظومة كما هي، وأضاف: لن نبقى بميدان التحرير ولكن بميادين البناء وعلى قواعد صحيحة ولن يتحقق التغيير ذاتيا، وجيل الثورة لم يخش الرصاص والدبابات وحين تأتي الفرصة لن يتنصل من مسئولياته، ويتوقف النجاح على مدى قدرة الشعب على محاكمة رؤسائه وعلينا الاختيار على أساس الخبرة والتخصص والأهلية وليس بناء على التقارير الأمنية. وأشار البلتاجي إلى أن صفة الظلم والطغيان كانت ملازمة للنظام السابق "الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، مؤكدا أن استئناف مسئوليات التطوير واستكمال مشوار البناء مسئولية الجميع. وقال البلتاجي أن أولى مؤسسات الوطن وأكثرها خطورة هو برلمان الثورة، وأضاف: لن يتركوكم على النحو الذي تريدون وهناك أحزاب تم إنشاءها امتداد للحزب المنحل، وكم من الثورات علقت المشانق لاعدائها وخصومها وقدمتهم لمحاكمات ثورية وصادرت اموالهم، وهو مالم تفعله ثورتنا السلمية. وقال: هناك عدة مسئوليات على البرلمان القادم منها استلام السلطة التشريعية خلال أسس وقوانين صحيحة لسلطة قضائية مستقلة وجامعات ونقابات مستقلة بعد إنهاء الطوارئ، مضيفا: بعد ان رفض المجلس العسكري إلغاء قانون الطوارئ عليه ان يجعل القوانين العسكرية للعسكريين وليس للمدنيين، وتشكيل حكومة الثورة وعليه أيضا وضع دستور، كما أشار إلى أن الواجب الثالث هو الرقابة على أداء المجلس العسكري في اداء واجبه السياسي والتنفيذي. وقال البلتاجي: لا نعرف حاليا ما يجري بمصر فلا نعرف حقيقة ما جرى في اطفيح وامبابة وماسبيرو وقنا، ومن هم وراء تلك الجرائم وما حقيقة دور الأمن الوطني وصلاحياته ومن يضمن ألا يتم إعادة إنتاج النظام وأمن الدولة السابق، وما حقيقة المساعدات والاتفاقيات التي ارتهنت إرادة مصر، وماذا جرى في عقود الغاز وعقود البنك الدولي. ورفض البلتاجي أي حديث عن تأجيل انتخابات الرئاسة، وقال أن أي تأخير يعد انتكاسة عن وعد المجلس العسكري، مطالبا بانتقال كامل للسطة مدنية منتخبة برلمان وحكومة ورئيس. وقال البلتاجي لم يكن رموز النظام السابق تنقصهم الكفاءة ولكن فقدوا إرادة الخير لهذا الوطن وأفسدوا الوطن لصالح حفنة من المنتفعين. وأكد البلتاجي أن المنهج الإسلامي يفجر الطاقات، وقادر على الرقابة الذاتية والحركة لصالح الجميع، قائلا: الإخوان قدموا 40 الف معتقل في سجون مبارك وقادرون على تقديم مئات الألوف، لأن الأمة لديها فرصة للتغيير الحقيقي وقادرة على ان تبعث الحياة من جديد.