التيارات الإسلامية في مصر غير قادرة على تطبيق النموذج التركي والدليل عندما تحدث أوردغان عن مدنية الدولة شتموه وضعنا قواعد صارمة لمنع ترشح "الفلول" على قوائم الكتلة وأكتر من كده يبقى ظلم عمرو موسى لن يفوز والشعب لن ينتخب من عمل وزيرا للخارجية في عهد مبارك لفترة طويلة د. محمد أبو الغار يشار إلى اسمه في المعاهد والمجلات العالمية كأبرز الأطباء العرب في حقل "أمراض النساء"، ولكنه جعل شغله الشاغل - قبل وبعد الثورة- رفع مستوى التعليم والفقراء في مصر، والحفاظ على هويتها كدولة حديثة يتكاتف فيها الفن والدين جنبا إلي جنب وبدونهما تضيع الهوية المصرية، ولهذا سعى دكتور محمد أبو الغار من خلال حزبه "المصري الديمقراطي الاجتماعي" أن يكون تحالف انتخابي يجمع كل الأحزاب التي تنادي بوضوح بالدولة المدنية .. من هنا نشأت "الكتلة المصرية" وبسبب نظام القوائم و"الفلول" تفتتت. أبو الغار كشف في حواره مع" الدستور الأصلي" اتصالات مع الأحزاب المنسحبة لجمع عقد الكتلة المنفرط من جديد والتنسيق معهم في عدد من الدوائر ، مؤكدا أن الأحزاب الإسلامية في مصر غير قادرة على تطبيق النموذج التركي إذا وصلت للحكم. أبو الغار بدأ حديثه إلى "الدستور الأصلي" معللاً سبب تفتت التحالف الانتخابي لدعاة الدولة المدنية بقوله : المشكلة حدثت في "الكتلة المصرية" بسبب صعوبة تطبيق نظام القوائم في ظل وجود 15 حزب كل منهم يريد أن يتم ترتيب مرشحيه في المركز الأول بالقائمة خاصة أن المركز الثاني يذهب لمرشح العمال وأكثر المرشحين "فئات"، ومع قلة المراكز المتقدمة بالقوائم انسحبت الكثير من الأحزاب، كاشفا ل"الدستور الأصلي" عن بدء اتصالات مع الأحزاب المنسحبة من الكتلة في تحالف "استمرار الثورة" لعمل تنسيق انتخابي جديد في بعض الدوائر، وردا على اتهاماتهم للكتلة بضم الفلول قائلاً : كلمة فلول "عائمة جدا" ووضعنا قواعد واضحة وصارمة لقبول المرشحين ومنعنا كل من خاض انتخابات 2005-2010 تحت مظلة الحزب الوطني من الترشح علي قوائمنا بالإضافة لكل أعضاء لجنة السياسات وأمناء المحافظات والمراكز بينما لم نستبعد 3 مليون شخص كانوا يحملون كارنية الحزب الوطني مضيفا وأعتقد ان هذه القواعد عادلة وكافية وأكثر من كده هيبقي ظلم. وعند سؤاله لماذا كان لحزب "المصريين الأحرار" النصيب الأكبر في قوائم الكتلة قال: "فتحنا كل الدوائر لكل الأشخاص وبحثنا عن مراكز القوى لكل حزب وأكثر المرشحين قدرة على الفوز والفرق بيننا وبين المصريين الأحرار خمس دوائر فقط ، وهناك أماكن اخترنا عدم النزول وحرصنا بأن يخوض على قوائمنا من له فرصة قوية للفوز، وفيما يخص تدني نسبة تمثيل "التجمع" في القوائم قال أبو الغار: جميع المرشحين الكويسين بالتجمع تم ترتيبهم بأماكن متقدمة بالقوائم مؤكدا أن جميع الأحزاب قدمت تضحيات لاستمرار التحالف. الأب الروحي لأساتذة 9 مارس تنبأ بنسب الفلول والإخوان والكتلة في البرلمان القادم وعجز عن تحديد نسبة السلفيين لأنهم غامضون وقال أن الخطورة تكمن في سؤال ..كيف سيتصرف هؤلاء بعد دخول البرلمان؟؟ وعن الفلول توقع أبو الغار أن يحصدوا من 50 إلي 100 مقعد ولكنه لم يخشى من دخولهم البرلمان قدر خشيته من التيارات الإسلامية قائلاً أن الفلول لن يجدوا البرلمان القادم "لذيذ" بخلاف ما اعتادوه من قبل فلن يستطيعوا أن يسرقوا وينهبون مضيفا "هم فاكرين أنهم لما يدخلوا البرلمان هيعملوا زي ما كانوا بيعملوا زمان ميعرفوش أن الدنيا اتغيرت وسيجدون البرلمان القادم ثقيل الدم بالنسبة لهم". "التحالف الديمقراطي" يسيطر عليه الإخوان المسلمين كما قال أبو الغار مضيفا أنهم قوة كبيرة وقديمة ومنظمة وبالتأكيد ستحصد عدد كبير من المقاعد ولكن الانتخابات القادمة بها عوامل غير معروفة فدائرة قصر النيل كان ينجح فيها النائب في الانتخابات السابقة ب3 الألف صوت بينما في الاستفتاء كان مجموع أصوات هذه الدائرة 82 ألف صوت وهذه الشريحة التصويتية الجديدة غير معروف لمن ستذهب أصواتها ؟؟ واحتمالات أن يصوتوا للإخوان أقل فهم لم يفعلوا ذلك في الانتخابات السابقة رغم مشاركة الإخوان فيها، واللعب على المشاعر الدينية عند المصريين سيكون عامل مهم نظرا لأننا أكثر شعب متدين في العالم مسلمين ومسيحين ولكن لدي شعور قوي أنه في الفترة الماضية اكتسب الشعب المصري من الوعي ما يجعله لا يصدق أنه إذا لم يصوت للإخوان سيكون ضد الدين . وبالنسبة للكتلة المصرية ستسعى للتنسيق مع تحالف استمرار الثورة ومن الصعب التحديد الدقيق ولكن احتمال 50-60 مقعد. أما فيما يخص تحالف الأحزاب السلفية فقال أنه من الصعب جدا الإجابة على هذا السؤال لأن التيارات السلفية لم تخوض انتخابات من قبل ولا نعرف تنظيمهم أو عددهم وبالتالي من الصعب توقع فرصهم في البرلمان وخطورتهم تتوقف على تصرفاتهم عند الدخول للبرلمان فاهم شيء هو الحفاظ على الهوية المصرية الحديثة بكافة مكوناتها فمن غير الفن تبقى صفر فنحن نسيطر على العالم العربي بالمسرح والسينما والرواية والقصة القصيرة والمسلسلات فلو جاء النظام الجديد وقفل على الفن سيضعف مصر وكذلك لو أثر سلبا علي الحركة السياحية سيشرد 5 مليون مواطن . أبو الغار أكد أنه لا خطورة من تولى حزب مرجعيته إسلامية الحكم إذا حافظ على كيان مصر كدولة حديثة مثل النظام في تركيا ولكن أفعال وأقوال الأحزاب الإسلامية في مصر لا تتماشى مع النظام التركي وغير قادرة على تطبيقه والدليل عندما جاء أوردغان احتفوا به واستقبلوه في المطار وعندما تحدث عن الدولة المدنية بوضوح "شتموه وقالوا ده كلام فارغ". وعن توصيات كتبة الدستور قال "توصياتنا عند كتابة الدستور أرسلناها سابقا للمجس العسكري وأعدها الفقيه الدستوري دكتور محمد نور فرحات وترتكز على أساس الدولة المدنية والحفاظ على المادة الثانية من الدستور دول أي تعديلات كما سنوصي بإلغاء نسبة ال50% عمال وفلاحين وإلغاء مجلس الشورى" ، أبو الغار عبر عن رؤيته الشخصية لأول برلمان في مصر الثورة بأنه لابد أن يكون برلمان رئاسي مبررا رؤيته : نحتاج في الفترة القادمة إلي دولة مركزية و قرارات قوية وخطيرة تصدر عن رئيس قوي بينما تحتاج الدولة البرلمانية إلى أحزاب قديمة وراسخة تستطيع تنظيم الأمور واختيار رئيس وزارة على قدر المسئولية. وعن مرشحي الرئاسة قال أبو الغار على البرادعي أن يتحرك أكثر من ذلك بكثير حتى يكسب ولا اعتقد أن عمرو موسى سيفوز بالرئاسة رغم نشاطه فالشعب المصري لن ينتخب شخص كان وزير خارجية مبارك لسنوات طويلة.